الدولية

جرائم حزب الله تعمق أزمة لبنان وعزلته

ارتفاع معدلات البطالة 30٪ وانخفاض النشاط الاقتصادي

تقرير- البلاد

تتوالى جرائم وانتهاكات حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، من أجل بسط نفوذه وبث سمومه وتحقيق أجندته أيا كانت الوسيلة والطريقة التي يحقق بها غاياته ومطامعه.

وتسعى أذرع حزب الشيطان وأتباعه لتنفيذ أجندته وسياساته ومخططاته الإفسادية المشبوهة، من صناعة المخدرات وتهريبها، وغسيل الأموال، وإلحاق الضرر بالشعب اللبناني بارتكاب المجازر المروعة، وجرائم الاغتيال المتواصلة، إضافة إلى تفكيك المجتمع اللبناني ونشر الطائفية.

كل تلك الانتهاكات والجرائم تسببت في عزلة لبنان وألحقت الضرر البالغ باقتصاده، وتأثر القطاع الزراعي بشكل سلبي، إضافة إلى انهيار الليرة اللبنانية، وارتفاع نسبة البطالة، حيث نشرت إدارة الإحصاء المركزي في لبنان ومنظمة العمل الدولية، نتائج مسح القوى العاملة في لبنان لسنة 2022، وأظهرت النتائج ارتفاع معدلات البطالة إلى حوالي 30%، وانخفاض معدل النشاط الاقتصادي في لبنان.

مكر وجرائم عابرة للحدود

وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على رجل الأعمال اللبناني (أحمد جلال رضا عبدالله)، وذكرت بأنه على صلة بحزب الله اللبناني، وأكدت الوزارة في بيانها أن العقوبات تشمل الرجل بإعتباره الميسر المالي لحزب الله، بالإضافة إلى 5 من شركائه، و8 شركات له في لبنان والعراق، وأدرجتهم في قائمة مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية التابع لها.

وأضافت الوزارة أن حزب الله يستخدم الأعمال التجارية لتمويل أنشطته الإرهابية سرًا، ويبذل قصارى جهده لتأسيس شركات ذات هيكل ملكية غير واضح لإخفاء مساهمته بها، وكذلك تورطه في أنشطة إجرامية مثل تغيير ملصقات الأدوية لبيعها في السوق السوداء.

ويعتبر رجل الأعمال (أحمد جلال رضا عبدالله) مسؤول في حزب الله وعضو نشط في الشبكة المالية العالمية التابعة له، كما قدم الدعم للحزب على مدى عقود عن طريق أنشطة تجارية واسعة النطاق في مختلف البلدان تم تحويل أرباحها لصالح الحزب.

وأسس (أحمد جلال رضا عبد الله) العديد من الشركات تضمنت مصانع للأجهزة الطبية، وشركات تأمين وعقارات، وشركات بناء، كانت تحول جزءاً من أرباحها إلى حزب الله، إضافة لشركات مواد غذائية، كشركة (المختار)، مستغلاً أقاربه وكبار موظفيه لتأسيس أعمال تجارية جديدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط نيابة عن حزب الله.

ومن بين الأعمال التي نفذها (أحمد جلال رضا عبدالله) تنسيق الأنشطة التجارية والميزانيات مع كبار الميسرين الماليين لحزب الله مثل (محمد قصير) و(محمد قاسم البزال)، وقد ساهم مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني في تسهيل التحويلات المالية لصالح أعمال (أحمد جلال رضا عبد الله) والتي ينشط العديد منها في العراق ويعود بالنفع على حزب الله.

أذرع تخريبية منتشرة

كما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، شبكة مالية رئيسية لحزب الله الإرهابي اللبناني في شبه الجزيرة العربية، على قوائم العقوبات، بعد تتبع خيوطها في عدة دول بالمنطقة وضلوعها في استثمارات مشبوهة لاسيما بمجال العقارات.

ووضعت الولايات المتحدة كلٍ من (علي رضا حسن البناي)، و(علي رضا القصبي لاري)، و(عبد المؤيد البناي)، ضمن قائمة الإرهابيين العالميين، لقيامهم بمساعدة حزب الله ماديًا أو رعايته أو تقديم دعم مالي أو تقني أو سلع أو خدمات للمليشيات.

وكشف بيان الخزانة الأمريكية، أن (علي البناي) و(علي لاري) من الداعمين القدامى لحزب الله، وأرسلا سراً عشرات الملايين من الدولارات إلى المنظمة الإرهابية من خلال النظام المالي الرسمي وشركات نقل الأموال، كما التقى كلاهما بانتظام بمسؤولي حزب الله خلال رحلات إلى لبنان وإيران، كما ذكرت الخزانة الأمريكية، أن كلٍ من (علي البناي) وشقيقه (عبد المؤيد البناي)، يمتلكان حسابات مشتركة في العديد من البنوك، وقاما بتحويل الأموال إلى حزب الله في أواخر عام 2020.

مساعٍ إفسادية مفضوحة ومرفوضة

يذكر أنّ الولايات المتحدة صنفت حزب الله كمنظمة إرهابية في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 1997 وباعتباره إرهابياً عالمياً في 31 أكتوبر 2001.

وقد صرح وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية (براين نيلسون) “أن حزب الله يدعي أنه يدعم الشعب اللبناني، ولكنه مثل الفاعلين الفاسدين الآخرين في لبنان الذين حددتهم وزارة الخزانة الأمريكية، فهو يواصل الاستفادة من المشاريع التجارية المعزولة والصفقات السياسية السرية، مما يكدس الثروة التي لا يراها الشعب اللبناني أبدا”.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني بلينكن): “بينما يعاني الشعب اللبناني من أزمة اقتصادية ذات أبعاد تاريخية، يواصل حزب الله الانخراط في نشاط غير مشروع وجمع الثروات على حساب الشعب”، مضيفاً: “من الواضح أن حزب الله وشركائه مهتمون أكثر بتعزيز مصالحهم الخاصة ومصالح إيران التي ترعاهم أكثر من اهتمامهم بمصالح الشعب اللبناني”.

وبينما يستميت الشعب اللبناني للنجاة من الأزمة والعزلة التي فرضتها سياسات حزب الشيطان المرفوضة، تُعَرقِل محاولاته ومساعيه سجلات مكتظة بالجرائم والتجاوزات التي يقف وراءها حزب الشيطان، دون مراعاة أو مبالاة بما وصل إليه الشعب اللبناني من فقر وجوع وبطالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *