اجتماعية مقالات الكتاب

أملج الجمال

استشعار الجمال نعمة، وعيشه نعمة أكبر، فـ” لله الحمد، فقد أنعم بالاثنين. كيف ومحافظتي الغالية أملج هي الجميلة التي حباها الله مقومات الجمال كله، فإنسانها ومكانها ينبضان بالجمال، محافظة أملج اليوم أصبح جمالها يطلب وتهفو له الجموع وتنظم فيه القصائد والأشعار؛ طلباً للود وعربوناً للمحبة بعد أن كنا نرفع الصوت ونعرّف وندعو للزيارة من أجل أن نعرض كنوز مدينتنا المكنونة، ونلفت الأنظار لجمالها الآخاذ.

الشواطئ البكر والجزر الرائعة والكثبان الرملية والجبال الشاهقة وأهلها الكرماء، وفنونهم المتعددة عناوين عريضة لأملج. و تحت كل عنوان تجد تفرعات وعناوين ثانوية تأخذك إلى غابات الجمال المتفرد والعيش السعيد هناك، حينها ندرك أنها محافظة تمتلك كنوزا لم تكتشف ولم تعرف إلا حديثا، ليولد مشروع البحر الأحمر الذي تُكوّن جزر أملج قلبه النابض وباقي الأجزاء مصدر قوته، فالمكون البيئئ في أملج رائع حيث يجمع بين البحر وجزره وشواطئه الرائعة وتلاله وكثبانه الرملية الذهبية والجبال المنخفضة والشاهقة الارتفاع. هذا التنوع أوجد تميّزا يندر اجتماعه في مكان آخر لتكسب أملج الحسنيين؛ جمال الإنسان وروعة المكان.

الجميع سعيد وفرح بمشروع البحر الأحمر الذي سيكون وجهة عالمية للمملكة، ورافداً من روافد اقتصادنا الوطني وأحد الوجهات التي سوف يقصدها سياح العالم، وأهل أملج هم رمز الكرم والعطاء والسخاء، وهذا ليس بغريب على أبناء محافظتنا وعاداتهم وثقافتهم الأصيلة التي يشتركون بها مع عادات وتقاليد العرب الأصيلة، والأمل أن يكون من خطط هذا المشروع الحلم قد أوجد برامج لإشراك أبناء المحافظة ليكونوا شركاء في البناء وتشغيل هذا المشروع، فهم مؤهلون و مسلحون بالعلم والخبرة؛ ليكونوا أعمدة خير وعطاء، وكذلك لا بد أن يكون المستثمرون على قدر كبير من الوعي والاستعداد ليواكبوا هذه المرحلة، ويستوعبوا أن المحافظة أصبحت الآن وجهة عالمية. وكلنا في خدمه الوطن.

naifalbrgani@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *