أحسنت وزارة السياحة السعودية صنعا وأجادت، عندما اختارت النجم العالمي ليونيل ميسي لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي ومنتخب الأرجنتين؛ ليكون سفيراً للسياحة السعودية. وليكتشف كنوز البحر الأحمر وموسم جدة وتاريخها العريق.
فكان الإعلان والحدث والخبر عالميا وتناقلته وسائل الإعلام العالمية مباشرة، وكذلك نقل الخبر اللاعب عبر حسابه في وسائل التواصل، فحقق بذلك مباشرة هدف الاختيار، فسلط الأضواء على أيقونة السياحة السعودية الحديثة التي اهتمت بها المملكة، فقامت ببناء أضخم وأفخم وأجمل وأحدث المدن السياحية على سواحل البحر الأحمر، حيث مدينة نيوم وأمالا ومشروع البحر الأحمر، وفي هذه المدن التي تبنى بطريقة فريدة وتقنية مميزة ستبهر بها العالم، حيث يرتبط جمال المكان وتنوعه التاريخي والتضاريسي مع البناء السياحي الحديث، وتتنوع المنتجعات بفنادقها الجبلية والصحراوية والجزر بمبانيها والفلل والمساحة الخضراء في جزر وسط البحر، وكذلك توفر وسائل النقل؛ حيث بنيت المطارات الدولية بتصاميم هندسية فريدة ستبهر السعودين والعالم أجمع وستكون محط أنظار العالم، وستحقق دخلا مهما في الاقتصاد السعودي.
وهذه المشاريع العملاقة الضخمة سينتهي العمل بها قريبا وتكون مفاجأة السعودية للعالم وهدية للسياحة العالمية وحديث العالم وستحقق الانبهار العالمي والرضا العام وجودة الحياة وجمال السياحة. فالسياحة صناعة وإبداع والسعودية برؤية 2030 صنعت السياحة وبنت المدن السياحية الحديثة، وذلك لتكون رافدا من روافد الاقتصاد الوطني فالتنوع في الدخل الاقتصادي من أهداف رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة؛ لذلك ومع اكتمال هذه المدن ستبهر العالم بالإنجاز السياحي وسترتفع السياحة السعودية عالميا وستذكرون ماكتبت، وهذا العمل والمشاريع والجهد يحتاج دعاية قوية بمشاهير عالميين، وأتوقع أن لا يكون ( ميسي ) السفير الوحيد للسياحة السعودية، بل ستكون هناك عدة اختيارات، ولعل خير شاهد ما أعلنت عنه شركة البحر الأحمر للتطوير عن انضمامها مؤخراً لمجلس الأعضاء المنتسبين في منظمة السياحة العالمية، وسيفتح المكتب الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية في المملكة العربية السعودية العديد من الفرص المميزة لزيادة فعالية الإستراتيجية الترويجية للوجهات السياحية السعودية بمشاريعها الضخمة؛ كوجهات نيوم والبحر الأحمر وأمالا، التي ستكون بمعايير جديدة للتطوير السياحي المستدام . وفي هذه المنطقة، ومع التنوع السياحي لجزر البحر الأحمر وساحله، توجد آثار تاريخية قديمة كمدينة الحوراء الأثرية، التي أعظم مافيها بيوت مبنية بطريقة فريدة وبكتابات ورسومات غير مسبوقة في العالم كرسومات وطريقة بناء قصر البنت في أملج، ومن المتوقع أنه سيتم كذلك التنقيب عن الحوراء وآثارها وكذلك” ليكي كوكا” المدينة البيزنطية، وغيرها من الأماكن الأثرية التي ستعطي المكان بعدا ثقافيا، فالأماكن لاتموت مهما مرت بها تأثيرات تضاريس الحياة لتبقى شاهدا حضاريا وجمالا مكانيا للجذب السياحي العالمي.
وفي النهاية.. شكرا لقيادتنا في وطننا الغالي، ولمن عمل وفكر وتبنى رؤية سعودية طموحة، ولي العهد الأمين(حفظه الله).
lewefe@hotmail.com