مكافحة الإرهاب تمثل أولوية عالية في جهود المملكة على كافة الأصعدة، وقدمت بالداخل نجاحا منقطع النظير في استئصاله بضربات أمنية استباقية قوية لعناصره، والتصدي التشريعي والسيبراني لجرائم الترويج والتمويل وغسل الأموال بخطوات ومنجزات أمنية إستراتيجية، لتنعم، ولله الحمد، بالأمن الوارف، وحرصها الدائم على التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب بكافة صوره وتنظيماته ومواجهة جذور التطرف، وتعزيز نشر قيم الإسلام السمح من الوسطية والاعتدال والتعايش، وفي ذلك بذلت المملكة الكثير من المواقف والمبادرات داخليا وعالميا، ومنها إنشاء ودعم المراكز المتخصصة والتنسيق مع الدول في هذا الاتجاه.
هذه المواقف الثابتة، أكد عليها مجددا وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وتقدير المملكة للدور الكبير الذي يقوم به هذا التحالف في القضاء على امتداد التنظيم الإرهابي وانتشاره في العراق وسوريا، مع ضرورة عدم إغفال التهديد الكامن وأخطار شروره القائمة، ما يستدعي من الجميع مواصلة الجهود والتنسيق لمحاصرة انتشاره ومنع تمويله، واستمرار مكافحة أيديولوجيته الضالة المنحرفة عن تعاليم الدين الحنيف والقيم الإنسانية، حتى القضاء عليه وتخليص العالم من شروره.