الدولية

انتخابات لبنان تقضي على المشروع التدميري الخبيث

البلاد – مها العواودة

أكد المرشح اللبناني، عن المقعد السني، في الانتخابات النيابية الدكتور مصطفى علوش، أن الانتخاب ضرورة باعتبارها الطريق الوحيد لمواجهة المشروع التدميري الخبيث الهادف للقضاء على الوجود السني، معتبرا أن الذهاب بكل قوة في اتجاه المشاركة في الانتخابات يغير المعادلة القائمة في لبنان، ويحفظ الوجود السني وهوية لبنان العربية، لافتا إلى أن المقاطعة التي ينادي بها البعض من شأنها أن تقضي على الوجود السياسي للطائفة السنية على الأقل لمدة أربع سنوات.
وقال علوش لـ”البلاد”: إن الواقع الذي يعيشه لبنان يدفع وبكل صرامة إلى ضرورة الذهاب إلى الاقتراع للتعبير عن الرأي، واختيار الأشخاص الأكثر كفاءة وقوة وأصحاب المشروع المنقذ للبنان على كافة الأصعدة؛ سياسيا واقتصاديا وتنمويا، وعلى مستوى المواجهة مع من يريد القضاء على لبنان العربي وماضيه وحاضر ومستقبله.

وحول ما أفرزته الانتخابات في الخارج من معطيات ومشاركة كبيرة من الشباب المهاجر، أكد علوش أن الاعتكاف لن يفيد شيئا وأن الصمت السني سيعطي فرصة مجانية لأعداء لبنان لمزيد من السيطرة، منتقدا خطاب حسن نصر الله التهديدي الذي ألمح فيه لعدم قبول أي نتيجة للانتخابات لا تصب في مصلحته. وقال: “نصر الله ليس لديه إلا طريق واحد للمواجهة وهو الغدر، لذلك فالواجب الوقوف في وجه منطق القتل والترويع والتهديد، وعدم السماح لهذا المشروع المذهبي الذي يمثله نصر الله بالاستمرار، لأنه تهديد حقيقي لهوية لبنان”. وتابع: “الطريقة الوحيدة لمواجهة هذا الشر المطلق هو الذهاب للانتخابات ومنعه من السيطرة الكاملة على المؤسسات الدستورية والتصويت بكثافة في الدوائر التي تريد المحافظة على لبنان، وتمنع منطق ولاة الفقيه من السيطرة على التشريع”.

وأشار علوش إلى أن حزب الله قد يقوم بعمليات إرهابية، لكن ذلك لن يثني الشعب اللبناني الذي يتوق للحرية من الذهاب لصناديق الاقتراع كصوت مواجه لهذا المشروع الخبيث؛ من أجل فتح الأبواب للمستقبل المشرق بعودة لبنان إلى حاضنته العربية وعلاقاته مع شركائه. من جهته، شدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، على أهمية عقد الانتخابات في لبنان، قائلاً: “نريد أن نرى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، ومن الواضح أن هذه الانتخابات ستبلغ ذروتها في 15 مايو”، معربا عن أمله في “تشكيل حكومة ممثلة للشعب اللبناني بعد الانتخابات بوقت قصير”، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار الحكومي كان دافعًا رئيسًا لكثير من المحن التي عانى منها الشعب اللبناني. وأضاف: “نحن نواصل العمل مع الشعب اللبناني، ومن الواضح أن صندوق النقد الدولي يتفاوض مع الحكومة اللبنانية، وسنفعل ما في وسعنا لتقليل بعض العبء الإنساني الذي ألقته سنوات من عدم الاستقرار والفساد على الشعب اللبناني”.
وأكد برايس وفقا للحدث، أن واشنطن لن تسمح لإيران بالتحول إلى قوة نووية، مشيرا إلى أن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية نفذت عمليات بالمنطقة بمساعدة حزب الله والمليشيات الأخرى، معربا عن قلق واشنطن من التهديد الذي يمثله الحرس الثوري الإيراني. وأضاف: “وضعنا 86 عقوبة على الحرس الثوري والشركات التابعة له”، مشددا على أن واشنطن “لن تقبل أن تكون إيران على بعد أسابيع من تطوير قدرة نووية”، مضيفا: “نناقش مع حلفائنا منذ بداية العام الخطط البديلة حال فشل المسار التفاوضي مع إيران”، كما أشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بادين أكد أنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *