طرابلس – البلاد
طرح رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا مبادرة من ستة مبادئ، تستهدف كل القوى السياسية، الراغبة في تأسيس حياة مدنية، وتجمع الفرقاء على كلمة واحدة للخروج بالبلاد من أزمتها السياسية الحالية، مؤكدا أن مبادرته الجديدة، تهدف لتوافق حول بعض القيم والمبادئ الوطنية، ومشروع عمل الحكومة وصولا لتنظيم انتخابات.
وقال باشاغا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة الليبية، بمدينة درنة أمس (الثلاثاء): إن المبادرة تستهدف جميع القوى السياسية والعسكرية والمدنية الراغبة في حياة مدنية راسخة، مشيرا إلى أن الحكومة تمد يدها للتواصل مع الفاعلين السياسيين والأحزاب والتكتلات والتيارات ومؤسسات المجتمع المدني والمنخرطين في المشهد السياسي، والراغبين في استكمال البناء الديمقراطي. ولفت إلى أن الحكومة تريد توسيع الحوار مع شرائح المجتمع، من الأعيان والمشايخ والحكماء، في كافة المدن الليبية، خاصة ممن كان لهم يد في المصالحة الوطنية، وأيادي خيرة، والتي حدثت في بعض المدن والقبائل في الفترة السابقة. وحول القوى العسكرية أقرت الحكومة أن الكثير من التشكيلات المسلحة والثوار، كان لهم الفضل في دعم القضايا الوطنية، أهمها الحرب على الإرهاب واستعادة الدولة، داعية لفتح نقاشات وحوارات مع قادة ورؤساء التشكيلات العسكرية لردم هوة الخلاف، وتبديد المخاوف وتوضيح عمل الحكومة. أما عن المهجرين والنازحين والمتضررين من الصراع، فدعت الحكومة كلا من مجلس النواب، وما يعرف بـ”الأعلى للدولة” والمجلس الرئاسي، والمؤسسات العسكرية، للعمل مع الحكومة لعودتهم، وبذل كافة الجهود الوطنية لاستعادة أماكنهم.
ووضعت الحكومة ضمن مبادرة باشاغا ستة مبادئ لكافة القوى الاجتماعية التي تريد التواصل معها، لبناء الدولة؛ أهما: الحفاظ على سيادة ليبيا، ومنع التدخل الأجنبي، بكافة أشكاله، ومن كافة أطرافه لتحقيق تطلعات الشعب الليبي من انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة، مشدداً على عدم اللجوء للعنف، ومنع المواجهات المسلحة من جميع الأطراف، بالإضافة إلى احترام الشرعية الليبية، وما نتج عن الأجسام التشريعية في البلاد.
وحثت المبادرة على ضرورة “العفو والمصالحة وإنهاء الماضي، مع الالتزام بعدم تكرار أي تجاوزات في المستقبل، وبناء مؤسسات الدولة المدنية والأمنية البناء الصحيح وحسب المعايير الدولية، والتعاون التام من قبل الجميع لمحاصرة الفساد، وإيقاف هدر المال العام؛ سعيا لانتعاش الاقتصاد الوطني وتحسين الخدمات للمواطن”.
