اجتماعية مقالات الكتاب

لا .. للعنف والتعنيف

الإسلام دين المحبة والعطف والإحسان، دين المودة والرحمة.. فلا يجوز إساءة معاملة الاخرين بالاعتداء والتنمر عليهم جسدياً أو معنوياً، سواء كان هذا المعتدي قريبا ممن له سلطة على الشخص أو بعيدا عنه.

يتعرض الكثير من الزوجات والابناء للتعنيف الجسدي بالضرب والايذاء بشتى أشكاله والتعنيف المعنوي بالحرمان من الطعام والشراب والاحتياجات الطبيعية والسب والشتم والقذف وغيرها من سبل الايذاء أو الترهيب.

يسيئ البعض استخدام سلطتهم الإنسانية والأخلاقية عند التعامل مع من هم تحت رعايته وولايته لأنهم الأقل في القوة الجسدية والاجتماعية كون المعنف هو الاب او الزوج أو الأم أو الزوجة، وغالبا تصدر مثل هذه الجرائم من الآباء أو الأزواج للأسف، فيتعرض الأبناء ووالدتهم لأصناف التعذيب والترهيب؟ رغم أن المفترض كونهم مصدر العطف والحنان.

نصت المادة الثالثة عشرة من نظام الحماية من الايذاء: “دون إخلال بأية عقوبة أشد مقررة شرعاً أو نظاماً، يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن (شهر) ولا تزيد على (سنة)، وبغرامة لا تقل عن (خمسة) آلاف ريال ولا تزيد على (خمسين) ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب فعلاً جريمة من أفعال الإيذاء الواردة في المادة (الأولى) من النظام. وللمحكمة المختصة إصدار عقوبة بديلة للعقوبات السالبة للحرية.

2- تكون عقوبة الجريمة المشار إليها في الفقرة (1) من هذه المادة السجن مدة لا تقل عن (سنة) ولا تزيد على (خمس) سنوات، وغرامة لا تقل عن (خمسين) ألف ريال ولا تزيد على (ثلاثمائة) ألف ريال، في حالة اقترانها بأي مما يأتي: أ- إن كان من تعرض للإيذاء من الأشخاص ذوي الإعاقة، أو أحد الوالدين، أو ممن تجاوز (الستين) عاماً، أو الحامل إذا نتج عن ذلك سقوط جنينها. ب- إن وقع الإيذاء في مكان العمل، أو الدراسة، أو العبادة- إن وقع الإيذاء ممن يناط بهم تطبيق أحكام هذا النظام. د- إن وقع الإيذاء مقروناً باستخدام أحد الأسلحة. هـ- إن تعددت أفعال الإيذاء في الواقعة.

3- تضاعف العقوبة الموقعة في حالة العود.

4- يعاقب كل من حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده بأي صورة من صور التحريض أو الاتفاق أو المساعدة على ارتكاب الجريمة المشار إليها في الفقرة (1) من هذه المادة، بالعقوبة المقررة للجريمة”. ويجب على كل من علم بحالة اعتداء أو إيذاء ابلاغ الجهات المختصة فوراً كما نصت عليه المادة الثالثة: يجب على كل من يطلع على حالة إيذاء الإبلاغ عنها فوراً. لأنه قد ينقد حياة انسان أو يساعد في معاقبة مجرم العقوبة المناسبة لجرمه، ويشمل ذلك الجيران والموجودين في الأماكن العامة، كما يجب أن ننوه على أفراد الأسرة أن التبليغ ضروري أذا تفاقمت المشاكل وخرج الموضوع عن الطبيعي وتكرر بحيث يمكن أن ينتج عنه فقد عضو أو تعطيله أو إزهاق روح. كما لا يخفى ضرورة نشر الوعي القانوني الثقافي بين الاسر وفي المجتمع للحد من خطورة الاعتداءات والاهتمام بنشر احترام أفراد الأسرة بعضهم للبعض والتغاضي عن الزلات.

NUJOODQASSIM@
محامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *