اجتماعية مقالات الكتاب

على السمع والطاعة

تحل ذكرى البيعة الخامسة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونحن نتذكر كل كلمة قالها سموه عن المواطن السعودي، ونستشعر دورنا في بناء وطننا وتحقيق رؤية قادته، تأتي هذه الذكرى كاشفة لحجم العمل الحقيقي والمتواصل في كافة الاتجاهات للوصول إلى تحقيق المنجزات على أرض الواقع وفق خطط واضحة وضعت المملكة في مصاف دول العالم المتقدمة.

التغييرات التي أجراها سمو ولي العهد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز هي بمثابة نقطة تحول، فرغم كل التحديات والتحولات العالمية مضى الأمير محمد بن سلمان بعطاء الشباب ونظرة بعيدة المدى منطلقا من الإرث العريق لبلادنا ليعالج الحاضر وعينه على المستقبل، فأثمرت خطط سموه بإنجازات ساهمت في تحقيق ريادة المملكة وإبراز دور المملكة إقليميا وعالميا وفق النظرة الصائبة للقائد الملهم التي جعلت المملكة حديث العالم في فترة وجيزة.

تأتي هذه الذكرى المباركة ووطننا يفخر بأبنائه وبناته ومنجزاتهم، ويسطر أبناؤه وبناته في ميادين الحياة أروع الدروس في حبهم لوطنهم ومليكهم وولي عهده المحبوب، جيوش تحرس حدود البلاد وتدافع عنه، وطواقم طبية تعالج وترشد، ورجال أمن يحرسون وينظمون ويتابعون، ومعلمون يدرسون ويدربون، وجامعات ومؤسسات تعليمية لا يقف عطاؤها، وكل وزارة وهيئة وإدارة تعمل من أجل أن تتحقق رؤية مليكهم وولي عهده ومن أجل تقدم وتطور وطنهم الغالي.

حققنا نموا كبيرا في صندوق الاستثمارات العامة، وصنعنا كسعوديين مبادرات ضخمة مثل السعودية خضراء، وصنعنا إصلاحات جوهرية في المجتمع، وكل ذلك بفضل الله تعالى ثم بتوفيق وتسديد القيادة الرشيدة على رأسها خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين.

المملكة تعيش مرحلة جديدة عرابها ولي العهد الأمين، وذلك التغيير ملحوظ للمواطن والمقيم، ووجود القوانين المستحدثة المنظمة لذلك مكننا من صنع واقع جديد، فالتقدم والتطور الشامل والازدهار الواسع طال كافة أوجه الحياة، والعمل يستمر نحو التقدم أكثر وأكثر.

تأتي الذكرى الخامسة لبيعة ولي العهد لتسطر تاريخا جديدا لمسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات العظيمة وتؤكد ما يحظى به ولي العهد من محبة.

علينا أن نفتخر بأن التطورات التي شهدناها وما زلنا نشهدها، على المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، أصبحت منهجًا ستعمل مختلف البلدان على الاقتداء بها، لتكون التجربة السعودية وفق رؤية 2030 نبراسًا لأجيال قادمة.
ونستذكر مقولة الأمير محمد بن سلمان الذي قال بأن ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعب طموح، معظمه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمان مستقبلها بعون الله.

نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وأن يوفقهما ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان وأن يجلي الوباء عن وطننا وعن العالم أجمع.
@Adel_babkair

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *