متابعات

وصفة سعودية لتحقيق السعادة وجودة الحياة

 جدة ـ خالد بن مرضاح

قدم ثلاثة مدربين ومختصين في مجالات مختلفة ، وصفة عملية لتحقيق السعادة الدائمة ، خلال اللقاء الذي نظمته المنصة السعودية في جدة أمس، بالتعاون مع قسم نادي الموظفين الإجتماعي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بعنوان “الطريق إلى السعادة”، بالتزامن مع اليوم العالمي للسعادة، بحضور 50 مشاركا من الأكاديميين والمدربين البارزين والمهتمين .
ونوه رئيس المنصة السعودية حامد العطاس، بالتعاون المثمر بين مؤسسات المجتمع المدني السعودي، مشيراً إلى الشراكة الناجحة مع البنك الاسلامي التنمية ممثلا في قسم نادي الموظفين الاجتماعي، وأشار إلى أن عنوان اللقاء “الطريق إلى السعادة”، يشير عن بحث الإنسان الدائم منذ ولادته عن تحقيق السعادة، حيث تعد هدفاً أساسياً لكل كائن حي، رغم اختلاف أساليب الوصول إليها.

وشددت مدربة العلاقات ندا عبد العزيز الجهني، على أن السعادة قرار يتخذه الإنسان بنفسه، فكل شخص قادر على أن يفكر بشكل إيجابي، ويبحث عن الجوانب المضيئة في الحياة، أو يفكر بطريقة سلبية ويجلب لنفسه الحزن والنكد، وتناولت المدربة عدة محاور منها ماهي السعادة؟ وكيف نسعد بحايتنا ونتقبل تقلباتها؟ كيف نقابل تحدياتها؟. فيما قدم المحامي والمستشار القانوني رضا احمد فؤاد توفيق محاضرة بعنوان “السعادة المؤسسية والإيجابية في بئية العمل”، تطرق خلالها إلى أن السعادة حالة يمر بها الإنسان، حين يمتلئ عقله وقبله، ووجدانه بمزيج متوازن من المشاعر الإيجابية والمتعة الذهنية المعززة بالمقاصد والمعاني المثالية والأخلاقية، ومن هذا المنطلق تصبح السعادة مساوية في المعنى لحسن المزاج وإيجابية المشاعر في الحاضر، وتوقع الخير والرخاء في المستقبل. وأشار إلى أن السعادة مطمح كل إنسان، حيث يقول الفيلسوف البريطاني “دايفيد هيوم” الناس لايزاولون المهن أو يقتنون التحف، أو يبتكرون الاختراعات أو يسنون التشريعات أو ينشرون العلوم، أو يتأملون النجوم، إلا بهدف الوصول الى السعادة، والسعادة مفهوم مجرد، وهدف يتطلع الجميع الى بلوغه؛ إما بالكد والعناء، أو المال والثراء، أو الضحك والغناء، لافتا إلى أن سعر السعادة في تحقيق التوازن بين الأمور فلا يطغى أي منها على الآخر، حيث أن السعادة شعور داخلي بالبهجة والسرور ينعكس خارجيا على الشخص ومزاجه، ويظهر في ردود أفعاله تجاه الاخرين، فيتعامل مع كل من حوله بإيجابية ويتقبل مايدور حوله، كما تطرق في محاضرتة الى أدوار القائد في صناعة السعادة في بيئة العمل. وقدمت المدربة شفاء العميري استشاري تواصل في محاضرة بعنوان “المهارات الحياتية للسعادة” في خلق بيئة مستقرة تبعث السعادة والطمانينة، وتطرقت حول بعض المفاهيم الخاطئة عن السعادة ودور المهارات الحياتية في تسهيل الحياة الاسرية والمهنية والسعي لحياة صحية وسعيدة ومنها المهارات الادارية والادراكية والاجتماعية ومهارات العمل المشترك. وقدمت بعض التمارين المحفزه للمتدربين. وفيما أستعرض أسامة خوجلي ضابط مشاريع إدارة الابتكار والمعرفة في المؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص مسيرة المؤسسة في دعم رواد الأعمال ليساهموا في تنمية وتطوير أعمالهم ونشاطتهم.

وتمنى المستشار الدكتور حاكم البلوشي أن يكون العالم بأسره في سعادة طوال العام وليس في يوم واحد كل عام، ايمانًا منه بأن السعادة منهج حياة وهي جزء من ديننا وسنة نبينا علية الصلاة والسلام، ومن أحب الأعمال الى الله سرور تدخله الى مسلم، وقال: أعتز وافتخر بقيادتنا العظيمة وبشبابنا السعودي وشاباتنا سفراء للوطن في كل المناسبات العالمية ليساهموا في تنمية وتطوير أعمالهم ونشاطاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *