متابعات

جهود السعودية في مواجهة كورونا.. مثال يحتذى

الرياض- غدير عبدالله الطيار

منذ اليوم الأول لانتشار جائحة كورونا عملت حكومة المملكة وبتوجيهات قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، على تقديم الخدمات لكافة المواطنين في الداخل والخارج.

وباشرت وزارة الخارجية وبعثاتها والهيئة العامة للطيران المدني تسهيل عودة المواطنين بالخارج والقيام بالإجراءات الرسمية رغم الظروف الراهنة التي تشهدها دول العالم كافة، كما تمت مراعاة المعايير الصحية والبروتوكولات الصحية العالمية المعتمدة في التعامل مع النقل في حالات الأوبئة. مواقف وجهود بذلتها مملكتنا الحبيبة حيث نقف لها احتراما وتنم عن حكمة بالغة من أجل حماية كل مواطن ومقيم في المملكة، اضافة لحماية الزائرين وما شاهدناه من تكثيف الأجهزة المعنية بالسعودية جهودها الاحترازية لمنع تسرب فيروس كورونا الجديد خير شاهد حيث اتخذت إجراءات عاجلة مع تزايد نسب الإصابة بالفيروس حول العالم.

 

وعبر مواطنون سعوديون وعرب أن جهود المملكة في مكافحة كورونا مثال يحتذى حيث كانت هناك إجراءات، منها تعليق جميع الرحلات الخارجية. وتعليق دخول غير السعوديين للمملكة لأغراض العمرة والزيارة مؤقتًا، وذلك من منطلق المسؤولية نحو منع تفشي مرض كورونا، كذلك تمَّ تعليق الدخول لمن حصل على تأشيرة العمرة. ويأتي ذلك تنفيذًا للإجراءات الوقائية الاستباقية التي اتخذتها المملكة لمنع وصول فيروس (COVID-19) إلى المملكة وانتشاره.

وما عملته حكومتنا من تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة إجراء جاء في وقته، السعودية تقدم كل الخدمات الصحية المطلوبة لزوار بيت الله وتحرص على حمايتهم من كل ضرر، وأيضا استدامة أوضاع السلامة والخلو من العدوى وبالذات من هذا الوباء حماية لساكنيها وزوارها من جميع الأقطار وبالذات قاصدي بيت الله للعمرة خاصة ونحن الآن على مشارف رمضان، حيث يحتشد الملايين كل موسم.


طرق احترازية
وما تقدمه دولتنا محل الفخر، إذ تهتم بالمواطن وتسعى لتوفير ما يخدمه، فكيف إذا كان ذلك متعلقاً بالصحة وخير شاهد اشادة منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بالتجمعات الكبيرة مثل تلك التي تحدث في موسمي الحج والعمرة، فالمملكة تنفذ إجراءات صحية كل عام بصرف النظر عن نوع المرض، سواء كان الكوليرا أو الحمى الصفراء أو الكورونا. وأشارت المنظمة إلى أن السعودية تتخذ الطرق الاحترازية من اجل حماية الجميع.
ونؤكد على أن هذه الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة بشكل مؤقت، استكمالاً للجهود الرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين وكل القادمين إلى أراضي المملكة.


جهود مكثفة
قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظها الله – بمكافحة فايروس كورونا (كوفيد-19) بجهود مباركة مكثفة وموفقة، وجعلت جل اهتمامها وعنايتها صحة المواطنين والمقيمين في هذه البلاد المباركة على حدٍ سواء، حيث قامت بوضع الأنظمة والإجراءات والبروتوكولات الوقائية لمنع تفشي هذه الجائحة وبذلت الجهد لنتجاوز هذه الأزمة ونصل إلى حياة طبيعية وآمنة.
ووفرت الدولة – أعزها الله – اللقاح للوقاية من فايروس كورونا وأتاحت للجميع دون استثناء الحصول عليه مجانًا. ووفرت اللقاح في جميع المراكز والمجمعات للمواطن والمقيم وحثت الجميع للمبادرة بالتحصين؛ حتى نتمكن جميعًا من العودة إلى الحياة الطبيعية وممارسة المهام والأعمال دون أدنى خطورة من الفايروس بإذن الله.
واشادت منظمة الصحة العالمية بجهود المملكة لمكافحة فيروس كورونا حيث كشفت منظمة الصحة العالمية أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد أخذت فيروس كورونا الجديد على محمل الجد، وأن وزارة الصحة قد شرعت فعليًّا في اتخاذ العديد من الخطوات الحثيثة والفعالة تجاه تعزيز الصحة العامة، نذكر منها تكثيف إجراءات الترصد الوبائي، والبدء في التحري حول هذا المرض، وتفعيل النشاط البحثي في هذا الشأن، وكذلك اتخاذ تدابير الوقاية والمكافحة.


مساعدات تونس
كانت للظروف الراهنة والتي تعيشها الجمهورية التونسية الشقيقة ومعاناتها مع كورونا وتداعياتها سرعة استجابة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث أمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وبشكل عاجل تقديم مساعدات للشعب التونسي، تضم الأجهزة والمستلزمات الطبية والوقائية بما يسهم في تجاوز آثار جائحة كورونا، وذلك استجابة لطلب الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي أبداه خلال مكالمته مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وشملت المساعدات مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، و190 جهاز تنفس اصطناعي، و319 جهازًا مكثفًا للأكسجين، 150 سريرًا طبيًا، و50 جهاز مراقبة العلامات الحيوية مع ترولي، كما تشتمل على 4 ملايين كمامة طبية، و500 ألف قفاز طبي، و180 جهاز قياس للنبض، و25 مضخة أدوية وريدية، و9 أجهزة للصدمات الكهربائية، و15 منظارًا للحنجرة بتقنية الفيديو، و5 أجهزة تخطيط القلب (ECG).


مساعدات لماليزيا
بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتقديم المساعدات الإنسانية، لدعم ماليزيا بشكل عاجل بالأجهزة والمستلزمات الطبية والوقائية، بما يسهم بتجاوز آثار جائحة كورونا. ويأتي الأمر الملكي بناء على ما عرضه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، على إثر طلب الوزير أول للشؤون الخارجية الماليزي، هشام الدين حسين، الذي أبداه خلال اتصاله بولي العهد. حيث شملت المساعدات على تأمين مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وأجهزة طبية وأجهزة عناية وعلاج ومستلزمات وقائية، وغيرها من الاحتياجات الطبية. مع هذه الجهود تفاعل الماليزيون مع الاستجابة العاجلة التي أمرت بها حكومة المملكة لدعم ماليزيا لتجاوز آثار جائحة كورونا وقدموا شكرهم إلى مقام خادم الحرمين وولي العهد الأمين على تلك المبادرات الكبيرة والجهود المميزة وعلى هذه اللفتة الكريمة. وكان أول شكر من رئيس ماليزيا والذي قدم شكره لحكومة المملكة، وكذلك أعرب الوزير الأول للخارجية الماليزية دان سري هشام الدين حسين بالنيابة عن ملك ماليزيا ورئيس الوزراء والحكومة الماليزية عن أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على سرعة استجابتهما لطلب مساعدات طبية إلى ماليزيا.

وأشار الوزير الماليزي إلى أنه تم توجيه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي قام خلال ثلاثة أيام بتجهيز ثلاث طائرات شحن وصلت إلى ماليزيا حاملة معدات وأدوات طبية متنوعة وقائمة تضم أنواعاً وأعداداً من المعدات والأدوات الطبية التي وصلت إلى ماليزيا.


التقينا بالعديد من المواطنين ومن دول عربية واسلامية وتوجية عبارات الشكر وكان وفي هذا الشأن قال الدكتور أحمد أبراهيم من ماليزيا نشكر حكومة خادم الحرمين على هذه الجهود في وقت نحن بحاجة لذلك مقدرين مساعي المملكة المبذولة.


وفي الشأن ذاته ذكر محمد نظام من ماليزيا ؛جهود المملكة واضحة ونحن نقدم شكرنا للمملكة العربية السعودية.


دور ريادي
ومن جانبها ذكرت المواطنة التونسية نعيمة المقراني بأن المملكة العربية السعودية تعزز دورها الريادي كراعية لأشقائها بالعالم الإسلامي والعربي وتجلى ذلك في مواقف عدة وآخرها إغاثتها للشعب التونسي لما أصابه بسبب جائحة كورونا، وأضافت: وأنا كتونسية وأحد أفراد الشعب التونسي لا أستغرب هذا المد التضامني من مملكة الخير بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.


وتابعت بهيجة السلامي من تونس موظفة بوزارة التربية والتعليم: أدرك جيدًا أهمية اللقاحات في وقاية الشعب التونسي من جائحة كورونا ، وكان للمساعدات السعودية اثر كبير في الوقاية من كورونا.

ويقول فاهم العيساوي من تونس ويعمل مدرساً، إنه بعد أن خرج الوضع الصحي في تونس عن السيطرة بسبب جائحة كورونا وطلب العون من الخارج، تتالت ردود الفعل والاعانات من الدول الشقيقة والصديقة، وعلى رأس هذه الدول المملكة العربية السعودية، التي تبرعت بمليون لقاح لفائدة الشعب التونسي. لقد كان لهذه الهبة الأثر العظيم في قلوب جميع التونسيين.

وذكر اخصائي اداة خدمات صحية ومستشفيات الاستاذ هميل الشيباني عن فخره واعتزازه بما صدر عن حكومة خادم الحرمين وولي عهده من تسهيلات لكل المواطنين والمقيمين في عملية اللقاح واهتمامهم بصحة المواطن والمقيم .

وابانت المواطنة الجوهرة بنت خالد عن سعادتها بما تراه من تسهيلات وجهود واهتمام من المملكة العربية السعودية جعل ما قدمته في ميزان حسناتهم.


كما قال الاعلامي محمد الراشد الحمد لله الآن تعود الحياة إلى طبيعتها برفع ‫الاجراءات الاحترازية‬ بعد جائحة ‫كورونا‬ وسيذكر التاريخ أن القيادة وبأبنائها بذلوا الغالي والنفيس لأجل سلامة المواطن والمُقيم ولم يدخروا جهداً في سبيل ذلك بعد أن قال خادم الحرمين الإنسان أولاً فالحمد لله‬.


وفي ذات الشان ذكر الدكتور علي عثمان مليباري رئيس شعبة تخطيط النقل والسلامة المرورية بأن قرار رفع ‫الاجراءات الاحترازية‬ والوقائية المتعلقة بمكافحة ‫جائحة كورونا‬ انتصار باهر للجهود التي قامت بها المملكة منذ ظهور هذه الجائحة، وحرصها على أمن وسلامة أبناء الوطن والمقيمين والزوّار، بما جعلها مضرب المثل عالميًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *