الرياض- البلاد
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – رعى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بحضور الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض مساء الجمعة حفل تكريم الفائزين بالمسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين، التي تنظمها وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في دورتها الثالثة والعشرين لعام 1443هـ، في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
وقال الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز عقب تكريمه الفائزين والمحكمين بالمسابقة: ” شرف لي هذا المساء تشريف سيدي خادم الحرمين الشريفين لي رعاية هذه المناسبة التي تحتضن القرآن الكريم وأهله، وهذا مبدأ هذه البلاد منذ تأسيسها، ونتمنى أن يكون الحافظون على مستوى عالٍ في أعمالهم ومنهجهم القادم ” ، معرباً عن شكره لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والمحكمين والقائمين على الجائزة على جهودهم وما يبذلونه، منوهاً بالدعم الذي تحظى به المسابقة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وما تحقق عليها من إنجازات وعطاءات مباركة.
وكان الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها المتسابقون بقراءات متعددة، كما قُدم عرض مرئي عن المسابقة . وألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية كلمة، أوضح من خلالها أن المسابقة تشجع الناشئة المباركة من أبنائنا وبناتنا على حفظ كتاب الله الكريم، وإحسان تجويده وتلاوته، والعمل بحدوده وأحكامه، والتأدب بآدابه، ولزوم الوسطية والاعتدال، والسمع والطاعة لولاة الأمر، والتزام جماعة المسلمين، ونبذ الفِرق والجماعات والأحزاب ، مبيناً أن التصفيات الأولية شملت أكثر من (3500) متسابق ومتسابقة، تأهل منهم للتصفيات النهائية (119) متسابقاً ومتسابقة ، وفاز منهم (18) متسابقا و(18) متسابقة. حضر الحفل سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومعالي وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي وكبار المسؤولين.
القصبي: المسابقة تغرس الخير في نفوس أبنائنا
أكد وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أن الله عز وجل منّ على هذه البلاد بقيادة حكيمة تحتفي بالقرآن الكريم، وتشجع على تلاوته وحفظه وتفسيره، وتهتم بالتربية القرآنية وغرس الخير في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، لتخلق بأخلاق القرآن، والتمسك بآدابه ومُثله العليا.
وأكد الدكتور القصبي خلال حفل تكريم الفائزين بالمسابقة المحلية لجائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم، أن هذه المسابقة امتداد للأعمال الخيرية، وتأكيد للنهج الأصيل الذي قامت عليه هذه الدولة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – وحتى هذا العهد الزاهر، مضيفًا أن العناية بكتاب الله وتنشئة الأجيال على حفظه وتلاوته وتفسيره والعمل به من خير الأعمال وأنفعها، مثنياً على روح التنافس الشريف في جميع فروع المسابقة التي أبداها المتسابقون، والتطور الكبير الذي تشهده، مقدمًا التهنئة لجميع الفائزين الذين نالوا شرف حفظ وتلاوة وتفسير كتاب الله عز وجل، داعياً المولى عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – خير الجزاء على دعمهما وعنايتهما الدؤوبة بالقرآن الكريم ونشر تعاليمه.