جدة – البلاد
يسعى برشلونة ومدربه تشافي إلى التعامل بإيجابية مع واقع غير مألوف بالنسبة للنادي الكاتالوني، وذلك حين يستقبل غلطة سراي التركي مساء اليوم الخميس في ذهاب الدور ثمن النهائي للدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
اعتاد العملاق الكاتالوني على أن يكون بين كبار القارة العجوز ومن اللاعبين المؤثرين في مسابقتها الأهم، أي دوري الأبطال، لكنه وجد نفسه الآن ينافس في المسابقة الثانية من حيث الأهمية للمرة الأولى منذ موسم 2003-2004، بعدما أنهى مجموعته ثالثاً خلف بايرن ميونيخ وبنفيكا.
وستكون المرة الأولى التي يتواجه فيها الفريقان في دور إقصائي، إذ إن جميع مواجهاتهما الأربع السابقة كانت في دور المجموعات لدوري الأبطال.
معولاً على الوافدين الجدد المتألق الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ والدوليين الإسبانيين فيران توريس وأداما تراوريه، يأمل برشلونة بأن يستفيد من الظروف بأفضل طريقة ممكنة، مع المحافظة على اندفاع لاعبيه من أجل تخطي غلطة سراي، ومواصلة زحفه حتى الفوز بلقب المسابقة الوحيدة التي تغيب كأسها عن خزائنه.
ويشكل الفوز بلقب “يوروبا ليغ” فرصة ثانية لبرشلونة من أجل العودة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في حال عجز عن ذلك من بوابة الليغا، الذي بات لقبه بعيد المنال تماماً عن عملاق كاتالونيا نتيجة تخلفه بفارق 15 نقطة عن غريمه ريال مدريد المتصدر.
يشرف على غلطة سراي، الإسباني دومينيك تورانت الذي كان مساعداً لغوارديولا في تدريب برشلونة بين 2008 و2012، وذلك بعدما خلف المدرب الأسطوري للنادي فاتح تريم في يناير الماضي، ويضم في صفوفه هداف الهلال السابق، الفرنسي بافيتيمبي غوميز، ومهاجم الفراعنة مصطفى محمد.
إشبيلية يعوّل على تخصصه
خلافاً لبرشلونة، يعول الفريق الأندلسي إشبيلية الذي يتقدم النادي الكاتالوني في ترتيب “لا ليغا” بفارق 7 نقاط، على حنكته في “يوروبا ليغ” من أجل محاولة الفوز بلقبها للمرة السابعة.
لكن على النادي الأندلسي التركيز على خصمه المقبل قبل التفكير باللقب السابع؛ إذ يتواجه الخميس على أرضه مع وست هام الذي كان بين فرق الطليعة في البريميرليغ حتى الأسابيع القليلة الماضية قبل التراجع للمركز السادس.
وسيلعب إشبيلية بدافع إضافي؛ لأن ملعبه “رامون سانشيس بيزخوان” يستضيف نهائي المسابقة في 18 مايو.
ويلعب اليوم أيضا أتالانتا الإيطالي وباير ليفركوزن الألماني، فيما بلغ مواطن الأخير لايبزيغ ربع النهائي من دون أن يلعب، بعد استبعاد منافسه سبارتاك موسكو في إطار العقوبات التي طالت روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.