متابعات

غياب عربي عن فعاليات المعرض.. مسؤولون وسياسيون لـ البلاد : كتاب بيروت ليس مناسبة لنشر الثقافة الإيرانية

البلاد ـ مها العواودة

أبدى مسؤولون وسياسيون وكتاب لبنانيون استياءهم من معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والستين الذي انطلق مطلع مارس الجاري في ظل غياب كبريات دور النشر المحلية والعربية قابله الحضور الكاسح لدور النشر الإيرانية حيث شاركت 4 دور نشر من سوريا ومصر بينما 10 من إيران فضلا عن بعض دور النشر المحلية.

مؤكدين لـ” البلاد ” أن معرض الكتاب مناسبة لإحياء الثقافة العربية وتعزيزها وتأكيد على عروبة لبنان وأصالة الثقافة العربية فيها وليس لتعزيز الثقافة الفارسية في بلد عربي كان “منارة للعلم والابداع” يوما حيث افتقد المعرض للكتب العربية بينما سيطرت الكتب الفارسية على أجنحة المعرض في تجسيد واضح لـ”تفريس” لبنان العربي. مشددين على أن وضع معرض الكتاب على هذا الشكل غير مستغرب في ظل الهيمنة الإيرانية على القرار اللبناني وغياب السيادة اللبنانية.


وزير الثقافة اللبناني السابق ايلي ماروني أكد أن مسيرة سلخ لبنان عن بيئته ومحيطه العربي مستمرة وقال:” بعد استخدام بعض لبنان ليكون قاعدة عسكرية إيرانية عبر حزب الله واستعمال إعلامه لمهاجمة وتهديد دول الجوار واستقرارها ها هو لبنان مرة جديدة مع موعد لتدمير علاقاته الثقافية والإنسانية والفكرية مع أشقائه العرب ونشر أفكار إيران وثورتها وقيادييها في معارض مفروض اسمها عربية واللافت أن الأحزاب المفترض فيها مدافعة عن الثوابت اللبنانية بعلاقاته العربية والدولية مشغولة بالإنتخابات النيابية وبتحصيل نائب أو أكثر في إطار المكاسب ومتناسية وتاركة إيران وحزبها تسرح وتمرح في السيطرة على لبنان وسلخه عن محيطه”.
من جانبه استنكر رئيس “المركز الإسلامي للدراسات والإعلام” الشيخ ​خلدون عريمط​ الذي زار المعرض هيمنة النفوذ الإيراني التي بدت واضحة من خلال تواجد دور النشر ذات المنحى الايراني داخل المعرض.

مؤكدا أن تواجد الكتب الإيرانية وصور ملالي إيران وصور قاسم سليماني المنتشرة تحت الأمر الواقع في زوايا ومداخل معرض الكتاب تؤكد اختطاف لبنان سياسيا وعسكريا وأمنيا وثقافيا ،مشيرا أن ذلك دفع العديد من الزوار للاعتراض على محتوى المعرض ورفع شعار “إيران برا برا” فضلا عن إزالة صور قاسم سليماني الأمر الذي أدى إلى وقوع تضارب بين زوار المعرض من أبناء بيروت وبين حراس المعرض والمشاركين فيه.
كما عبرت الصحفية مريم مجدولين اللحام عن استيائها من الأجواء التي تسود معرض الكتاب في بيروت مؤكدة خلال زيارتها للمعرض تغييب الكتب العربية وإحلال الكتب الفارسية بدلا منها في إشارة واضحة إلى سيطرة حزب الله يد إيران في لبنان على كافة مناحي الحياة ومنها الثقافية محذرة من خطورة ذلك على الهوية العربية في لبنان.

أما شفيق بدر الذي تعرض للضرب المبرح من قبل حراس المعرض فقال : تعرضت للضرب داخل معرض الكتاب لأن كلماتي “إيران برا برا بيروت حرة حرة ” أثارت غضب المتآمرين ولصوص البلد الذين يواصلون اخراج لبنان من محيطه العربي وتغيير هويته العربية لكن ذلك لن يثنينا عن مواصلة الدفاع عن عروبة وطننا الذي سيبقى عربي رغما عنهم”.
مؤكدا أن المنتجات الفكرية الايرانية بدت واضحة تغزو معرض الكتاب في بيروت على حساب الثقافة العربية بالإضافة إلى صور سليماني التي تؤكد أهداف المسيطرين على لبنان ورغبتهم في سلخ بيروت عن هويتها ومحيطها العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *