متابعات

المرأة السعودية تمكين يتواصل وثقة تتزايد

الرياض ـ البلاد

حظيت المرأة السعودية منذ عهد الملك المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بالكثير من مظاهر التمكين والبناء حتى أصبحت شريكاً فاعلاً في رفعة الوطن ونمائه، وحققت نجاحات نوعية تباينت مجالاتها علمياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.

وتكرس رؤية المملكة 2030 الجهود اللازمة للمرأة في التنمية المجتمعية والاقتصادية وإبرازها كعنصر مؤثر على الأصعدة كافة؛ حيث خصص هدف استراتيجي مستقل في الرؤية برفع كفاءة المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية في سوق العمل.وقد حازت المرأة السعودية على ثقة قادتها وتولت مناصب رفيعة منها تعيين الدكتورة حنان الأحمدي كأول مساعد لرئيس مجلس الشورى حيث شاركت معاليها في المؤتمرات الدولية وعملت مستشارة لدى عدد من المؤسسات الحكومية، إضافة إلى ترشيحها لقوائم الشخصيات القيادية.

كما عُينت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز أول سفيرة لخادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى رئاستها الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، وعينت آمال المعلمي سفيرة لخادم الحرمين الشريفين في مملكة النرويج إضافة إلى تعيينها في منصب المدير العام للمنظمات والتعاون الدولي في هيئة حقوق الإنسان بالمملكة.

خبرات مهنية
فيما عينت إيناس بنت أحمد الشهوان سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى مملكة السويد وجمهورية آيسلندا، وقد شغلت منصب سفيراً داخل السلك الدُبلوماسي، وأول من تولى منصب مدير إدارة في وكالة وزارة الخارجية للشؤون السياحية والاقتصادية. وأحد أبرز الأسماء في المجال الاقتصادي رانيا محمود نشار حيث عينها صندوق الاستثمارات العامة السعودي رئيسة للإدارة العامة للالتزام والحوكمة في الصندوق، وشغلت قبل ذلك منصب مستشار محافظ الصندوق في مجال الأعمال والحوكمة للصندوق السيادي اعتماداً على خبرتها المهنية في القطاع المصرفي لأكثر من 20 عاماً، وبالمرتبة الممتازة شغلت الدكتورة إيمان هباس منصب نائب وزير التجارة، وأبرز إنجازاتها تأسيس النموذج التشغيلي للجنة وتحسين أداء الأعمال في القطاع الخاص وتحفيزه للمشاركة في التنمية الاقتصادية “تيسير”. وفي المجال الصحي برزت أسماء عدّة لطبيبات سعوديات على الصعيد المحلّي والعالمي تقلدن مناصبَ عليا في الجانب الصحي في المملكة، وقد مثلن المملكة في منظمات ومبادرات ومؤتمرات عالمية طبية ومحافل دولية أظهرت مدى اهتمام ورعاية ودعم المملكة العربية السعودية للمرأة.

أسماء بارزة
من الأسماء البارزة في هذا المجال العالمة الدكتورة خولة الكريع الحاصلة على الدكتوراه في علم جينات السرطان من المركز القومي الأمريكي للأبحاث في ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، كما تحتل منصب كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إضافة إلى عملها كرئيس مركز الأبحاث بمركز الملك فهد الوطني للأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
وهناك العالمة الدكتورة والمخترعة غادة المطيري الحاصلة على الدكتوراه في كيمياء المواد مع التركيز على إلكترون ديوكاليزاتيون والبنية الجزيئية، وعملت في جامعة كاليفونيا على العديد من الأبحاث الخاصة بتكنولوجيات علم النانو.

مناصب قيادية
اتخذت المملكة إجراءات عديدة لتمكين المرأة السعودية من تبوء مناصب قيادية في الدولة حيث صدر الأمر الملكي الكريم بتخصيص 20 % من مقاعد مجلس الشورى للنساء عام 1434هـ، إضافة إلى ذلك انتخابها في مجالس إدارة البلديات وتعيين عدة سيدات في مناصب قيادية بالقطاع الحكومي والخاص، إلى جانب التعيينات الأخرى من ضمنهن ثريا عبيد التي تولت منصب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون الإسكان، وتحقيقاً لتمكين المرأة في مختلف المجالات أتاحت وزارة التعليم فرصة حقها الكامل لتحقيق مستهدفاتها في التمكين والمشاركة من أجل دعم التنمية الوطنية تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، كما زادت الوزارة نسبة مشاركة المرأة في جميع القطاعات التعليمية والمستويات الوظيفية.

أثبتت وجودها
إيماناً بدور المرأة السعودية في التعليم أصدر وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ عام 2019 قراراً بتكليف 5 قيادات نسائية بالوزارة وهنّ وكيلة البرامج التعليمية تهاني البيز، ووكيلة التعليم العام الأهلي حنان آل عامر، ووكيلة التعليم الجامعي ريما اليحيى، ووكلية شؤون الابتعاث لينا الطميعي، ومديرة للإيفاد بدرية الغانم، ثم جاء بعد ذلك قرار من وزير التعليم بتعيين المتحدث الرسمي لوزارة التعليم ابتسام الشهري، كما قدمت الوزارة حزمة من البرامج والمبادرات التي تدعم مشاركات المرأة في جميع مجالات التعليم مثل مجال العلوم، ومجال البحث والابتكار والتطوير، والبحث العلمي بجميع مجالاته لتحقيق التنمية المستدامة في إطار تنفيذ مستهدفات رؤية القيادة الطموحة لمستقبل المملكة بتمكين المرأة السعودية، وفتح عدد من المجالات أمامها.

مجالات التقنية
أثبتت المرأة السعودية وجودها في مجال التقنية بوضع بصمة مشرفة بتحقيق أول إنجازاتها من خلال الدكتورة موضي الجامع المدير العام للإدارة العامة لمركز تطوير كفاءات التكنولوجيا، الحاصلة على الدكتوراه في خوارزميات أمن المعلومات من بريطانيا، ونشرت العديد من الأبحاث في مجلات علمية بمجال الثغرات الرقمية والحلول الخوارزمية لصد الاختراقات والحماية الإلكترونية، حيث تعدّ الدكتورة موضي الجامع من الكفاءات الوطنية الناجحة والمتميزة ذات الخبرة الطويلة في مجال أمن المعلومات والأمن السيبراني، ومهتمة بالهوية الإلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تقديم ورش عمل ومحاضرات في مؤتمرات محلية ودولية وهي من مؤسسي جائزة الابتكار وريادة الأعمال للطلبة السعوديين في بريطانيا.كما تعد الدكتورة مروة الحلواني الحاصلة على الماجستير من جامعة “مارشال” في أمريكا، أول سعودية تحصل على درجة الدكتوراه في علم البيانات والمعلومات في عام 2018 م، وقد تقلدت عدة من المناصب في مجال التقنية وتكنولوجيا المعلومات خاصة مجال “نظم المعلومات الإدارية” حيث كانت محاضرة قسم في بعض الجامعات السعودية.
وجاءت نوف اليوسف كأول سعودية تحصل على شهادة الزمالة CCSK من CSA في معلومات أمن الحوسبة السحابية ومن السيدات الرائدات في هذا المجال، حيث عملت في عدد من المناصب ذات الصلة بأمن المعلومات خاصة في قطاع الاتصالات ومجال البنوك.

تخصص دقيق
ممن برزن في مجال الصحة استشارية الكلى وزراعة كلى الأطفال مديرة برنامج الأطباء المقيمين في مدينة الملك فهد الطبية الدكتورة سوسن البطاطي, التي أوضحت في تصريح لـ “واس” أن تخصص “طب وزراعة كلى الأطفال” يعد تخصصا دقيقًا، حيث يمر الطفل المصاب بالقصور الكلوي بخمس مراحل، الخامسة منها هي مرحلة الفشل الكلوي، ودور الأطباء خلال رحلة العلاج الرفع معنوياته وعائلته، ويحدث نجاحها تغيرًا كبيرًا في حياته، مشيرة إلى أن معلومات المجتمع عن أمراض الكلى لدى الأطفال محدودة، لذا اختارت في دراستها للماجستير “الصحة العامة والوبائيات”، مؤكدة ضرورة زيادة التثقيف الصحي حول ذلك، ومعرفة كيفية الوصول إلى المجتمع العام وما يحتاج إليه من توعية بأمراض الأطفال وخصوصًا في: (أمراض كلى الأطفال، وأمراض الكلى المزمنة، والغسيل الكلوي وزراعة الكلى للأطفال).
وأوعزت النجاح الذي وصلت إليه إلى دعم أسرتها التي آمنت بقدراتها منذ طفولتها وشجعتها على تحقيق حلمها، لافتة الانتباه إلى أن أي نجاح يتحقق لابد من الصبر والمثابرة والشغف في العمل لتحقيقه.
وأثنت الدكتورة البطاطي على المرأة السعودية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الـ 8 من مارس, مؤكدة أنها أساس المجتمع ورفعته، وتميّزت دائمًا وستكون متميزة بإبداعها وبتخطيها وتمكنها من التحديات والصعوبات التي تواجهها بدعم من الحكومة الرشيدة.

الكوادر النسائية بالحرمين
أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على تمكين المرأة المؤهلة علمياً وعملياً في خدمة الحرمين الشريفين يعد نقلة نوعية تجسد مكانة المرأة في الشريعة الإسلامية ويعكس ريادة القيادة الرشيدة -حفظها الله- في التمكين الوسطي لتقديم أرقى الخدمات للقاصدات وفق الضوابط الشرعية.
وأشار إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تواصل تحقيق الإنجازات والخدمات والمبادرات والدراسات النسائية بمختلف المجالات الفكرية والعلمية والتوجيهية والإرشادية والتقنية واللغات والترجمة بما يتواءم مع أهداف رؤية الرئاسة (2024) المنبثقة من رؤية المملكة العربية السعودية (2030) والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة -حفظها الله- لكل ما من شأنه توفير أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.
وأضاف بأن الكوادر النسائية العاملة بالحرمين الشريفين أثبتت دورها الفاعل في خدمة القاصدات عبر العديد من المبادرات والبرامج التي أسهمت في تجويد منظومة العمل النسائية، وأبرز أدوارها تجاه خدمة ضيوف الرحمن، موكداً دعم الرئاسة للمبادرات النسائية المعززة لجهود تمكين المرأة السعودية وتفعيل دورها الريادي في خدمة الحرمين الشريفين، وانطلاقاً من كونها ركيزة أساسية لنهضة المجتمع.

 

سارة المعيذر.. المرأة السعودية حققت نجاحات متميزة

البلاد- ياسر بن يوسف
أكدت الدكتورة سارة بنت عبد العزيز المعيذر عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والعضو المؤسس بجمعية المحاسبات السعوديات أن ما نشهده اليوم من نجاحات للمرأة السعودية وتوليها المناصب القيادية الرفيعة المستوى في المملكة هو خير مثال على نجاح ، المرأة السعودية .واضافت المعيذر أن المملكة العربية السعودية مستمرة في دعم المرأة كشريك فعّال ووثيق وبناء، وتمكينها كشريك فعال في بناء المجتمع..

وأضافت.. تشهدالمملكة – ولله الحمد-منذ أعوام تحولات وتغييرات جذرية إيجابية، تدعم مسيرة التنمية الوطنية باستخدام أعلى المعايير والمفاهيم التي تتماشى مع استراتيجية تبني المشاريع الحيوية، ذات العائد التنموي المتميز. ومن هنا، جاءت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة التي دشنها سمو ولي العهد ـ حفظه الله ــ ضمن المسار الناجح لرؤية 2030″.. التي وضعت الأسس والقواعد، ووفرت الأدوات، والبيئة اللازمة لتمكين المرأة السعودية..يوائم حاضر ومستقبل المملكة..بأهمية مساهمات بنات الوطن ودورهن في جهود التنمية ورفاهية البلاد، وتقديراً وتكريماً لما قدمنه لدعم مسيرة الوطن .. كتجربة ثرية بالانجازات حققت قفزات بارزة في مؤشرات التنافسية العالمية..

فالمرأة السعودية أثبتت جدارتها وكفاءتها في كل الميادين وهي قادرة على القيام بادوارها المتميزة عمليا واجتماعيا، في ظل التحولات الراهنة ولها دورها على صعيد الأعمال والمشاركة العلمية والمعرفية الابداعية في المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *