الدولية

أكد أنها تقاوم الهيمنة الإيرانية على لبنان.. علوش لـ البلاد : مبادرة السنيورة تمنع سيطرة “حزب الله” على الانتخابات

البلاد – مها العواودة

يخطط “حزب الله” الإرهابي دوماً لإبعاد لبنان عن محيطة العربي للاستفراد به، وتسخيره لخدمة مشروع إيران في المنطقة، غير أن تيارات سياسية مناوئة تقف أمام مخططاته البائسة لعلمها بأن بيروت لا يمكن أن تبتعد عن الحضن العربي، وتسعى بشتى السبيل لإسقاط الحزب الإجرامي في الانتخابات النيابية المقبلة، حيث أطلق رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة مبادرة للمشاركة في الانتخابات المقبلة ترشحا واقتراعا لقطع الطريق أمام سيطرة ذراع إيران على مقاليد السلطة مجددا بعد أن عاث في لبنان فسادا على مدى السنوات الماضية.

ويرى نائب رئيس تيار المستقبل مصطفي علوش، مبادرة السنيورة تساعد على وضع بوصلة عامة لرفع الحاصل الانتخابي وتشجيع الناخبين السنيين على التوجه إلى صناديق الاقتراع بهدف رفع الحاصل الانتخابي ومنع حزب الله من كسب مقاعد نيابية بأرخص الأثمان. وأضاف: “علينا التأكيد على أن الأمر هو معركة وجود لمنع ذوبان لبنان في حضن ولاية الفقيه”.

ولفت إلى أن هدف تحرك السنيورة هو محاولة وقف زحف معسكر الممانعة بقيادة حزب الله الإرهابي تجاه الساحة السنية بعد أن اقتطع منها ستة نواب في الانتخابات السابقة. وتابع:” بغياب تيار المستقبل يصبح من الممكن مضاعفة هذا الأمر وبالتالي تعويض ما قد يخسره في الجانب المسيحي ومن ثم تأكيد السيطرة بشكل دستوري على القرار السياسي من خلال ابتلاع كل المؤسسات الدستورية. يضاف إلى ذلك منع المغامرين وأصحاب رؤوس الأموال من أخذ مواقع تمثيلية ضمن الطائفة”. وقال علوش لـ”البلاد”، إن مبادرة فؤاد السنيورة نوع من المقاومة للهيمنة الإيرانية على القرار اللبناني، مبينا أن الكفاح سيتواصل حتى إبعاد حزب الله من السيطرة على السلطة وهزيمة المشروع الإيراني، وإبقاء لبنان بعيدة عن العزلة العربية والدولية، مشيرا إلى أن قرار سعد الحريري بتعليق العمل السياسي ترشيحًا ودعمًا في العملية الانتخابية ربما يمنح التقدم لمحور الممانعة لذلك جاءت مبادرة السنيورة لدراسة كيفية تلافي نتائج الفراغ في الساحة الناتج عن قرار الحريري، مؤكدا أن العديد من قيادات تيار المستقبل ومن ضمنهم الرئيس السنيورة عبروا عن معارضتهم لقرار الانسحاب من الانتخابات المقبلة على الرغم من تفهمهم لقرار رئيس التيار بالعزوف شخصيا عن المشاركة بالانتخابات، منوها إلى أن مسعى السنيورة كان من دون تنسيق أو تفاهم مع رئيس تيار المستقبل.

واستطرد قائلا: “مقاطعة الانتخابات بشكل رسمي من قبل المرجعيات السنية تعطي بعدا غير ميثاقي للعزوف عن المشاركة في الانتخابات لكنها لن تصل إلى حد المقاطعة الكاملة، في ظل السعي لإبعاد حزب الله عن السيطرة على الشارع وإيقاف الهيمنة الإيرانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *