رياضة مقالات الكتاب

إدارة الأهلي بين حلم الرحيل وواقع البقاء

 قد تتعارض وجهات النظر في الشارع الرياضي، وقد تتفق في بعض الأوقات، وما نراه اليوم في الوسط الأهلاوي ليس تعارضاً ولا بحث عن الاتفاق، ‏ولكنه أقرب إلى انتصار الرأي والصراع لفرض وجهات النظر.
‏هناك من يطالب بالرحيل بغض النظر عمن هو البديل، وهناك من يطالب بالاستمرار ولا جدال في هذا القرار وهناك من يحاول إسقاط الإدارة، ولكن خانته الإرادة وهناك من يدعم دون النظر للواقع متجاوزاً الأخطاء، ولا نعلم ما هي الدوافع.

‏تشتت… عشوائية، وقليل من الهمجية في الطرح عند البعض. هذا هو مدرج الأهلي بكل أسف، أسماء تتصدر المشهد ومعلومات مغلوطة تطرح، وتصدق وأصبح هناك نزال في مساحات المعارك سلاحها الألفاظ النابية والإسقاط المنتنة والهدف الرئيس بعيداً كل البعد عما يحدث. فأصبح الجميع يحاول أن ينتصر لما يقول ‏ضاربا بحرية الرأي عرض الحائط.
‏وبنظرة سريعة لما يحدث نجد أن الاختلاف يمكن أن يزول إذا أرادوا ذلك، ولكن لا ملامح لوجود اتفاق لأسباب قد تكون مجهولة، وقد تكون واضحة وضوح الشمس في كبد السماء للبعض.
‏ولو طرحنا بعض التساؤلات لهؤلاء المتضادين فلن تجد ‏تلك الإجابة المقنعة.

‏ ‏ولك عزيزي القارئ أن تعيش الحوار مع هذا وذاك.
‏وبسؤالنا لمن أراد رحيل الإدارة: من هو البديل الجاهز لقيادة النادي في هذه المرحلة؟ وهل ‏الرحيل في هذا الوقت يخدم  مصلحة الكيان؟ وهل هناك تجاوزات قانونية يمكن من خلالها حل هذه الإدارة؟ وهل ما يحدث في الأهلي لم يحدث في ناد غيره؟؟

‏وفي المقابل نطرح بعض ‏التساؤلات للطرف الآخر:
‏هل ما يحدث في الأهلي مقنع للجميع؟ وهل ما نراه من قناعات حالية يمكن أن تنجح مستقبلاً؟ وماذا تفسر تلك التصاريح غير الموفقة؟ وهل ‏بيئة الأهلي الحالية خصبة ومحفزة للإنتاج؟
‏تلك الأسئلة تحتاج إلى إجابة مقنعة، ليست من وجهة نظر شخصية، ولكن يجب أن تكون مستوحاة من الواقع.
‏وحتى لا نفقد هذا الكيان ولا تتسع دائرة الخلاف يجب أن يكون هناك هدف يسعى الجميع لتحقيقه ‏بعيداً كل البعد عن كل مجهول أو نكرة يحاول زرع الخلافات وإعادتها مجدداً وبعيداً عن كل صاحب خلاف شخصي أو أهداف شخصية يسعى للوصول إليها.

‏نعم نحن نطالب بالرحيل لمن لم يخدم الأهلي الفترة ‏الماضية ونحن مع الاستقرار ونطالب به وهذا هو كله بيدك يا سعادة الرئيس… ‏التغيير مطلوب والقادم صعب ولا مجال للخطأ ‏والاستعانة بأصحاب الخبرات ضروري جداً.
‏وقبل الختام هناك سؤال للجميع: ماذا لو تمت الاستعانة بالعنصر الأجنبي غير العربي في الجهاز الإداري؟
‏ختاماً … ‏هذه الأسطر للعقلاء وأصحاب الفكر الراقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *