اجتماعية مقالات الكتاب

ورحل «مقبول» الخير

ما أصعب الكتابة عن الراحلين خاصة إن كانوا يعنون للكاتب الكثير ، بالأمس رحل عن هذه الدنيا الفانية الأخ العزيز والصديق الجميل صاحب الوجه البشوش ومكرم الضيوف والساعي في الخير «مقبول فرج الفايدي الجهني» الإعلامي المخضرم والإداري المتمرس والواجهة المشرفة للوطن والمواطن والقبيلة والأسرة.

عرفت أبو خالد لأكثر من ٢٠ عاماً لم أسمع منه وعنه إلا كل خير وجدته دائماً ساعياً في الخير بجاهه وقلمه، فاتح قلبه قبل داره للجميع ، محباً لوطنه وولاة أمره ، كريم وباب بيته مفتوح ومجلسه عامر بالضيوف والأحباب ، لا يقصر في واجب تجده دائماً مشاركاً في الأفراح والأتراح ، مجلسه لا تمله يترفع عن كثير من أحاديث المجالس التي تتطرق للغيبة والنميمة ، حريص على التواصل ودائم السؤال عن أقاربه وأصحابه ومعارفه ، رحيم وكريم بمن يعمل معه ، سيرته الإعلامية عطرة كرسها في خدمة الوطن وتلمس إحتياجات المواطن فقد كان قلمه صوته الصادح بالحق.

الكتابة عن قامة بحجم «أبو خالد» لا يمكن اختزالها في مقال ، وما ذكرته هنا من كلمات لا تتجاوز أن تكون عناونين لسيرة هذا الرجل الذي بفقده فقد الوطن أحد رجاله الأوفياء الذي كافح ونحت في الصخر حتى حقق هذه النجاحات التي أصبحنا اليوم نفخر ونافخر بها ، برحيلك يا صديقي فقدت أحد الأفئدة التي كنت آوي إليها وكلي ثقة بأني لي بقلبك الكبير محبة وتقدير وكُنت «المُهم» في حياتي وحيات الآخرين ، لكن ما نقول إلا ما يرضي ربنا «إنا لله وإنا إليه راجعون»، أعزي نفسي وأسرته ومحبيه ، وداعاً يا صديقي ونلتقي إن شاء الله في جنةٍ عرضها السموات والأرض.

naifalbrgani@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *