الرياضة

السفير  د. عصام الثقفي في مبادرة ” تعزيز”: الرؤية رفعت طموح وهمة السعوديين

جدة- البلاد

وصف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية اندونيسيا سعادة السفير الدكتور  عصام الثقفي المواطن بأنه السفير الأول لبلاده خارجيا.

وأوضح خلال الحلقة الرابعة من برنامج تعزيز الثالثة لبرنامج “تعزيز” الذي تشرف عليه جامعة تبوك ممثلة بكرسي الأمير سلطان بن فهد لقضايا الشباب أن مسؤولية المواطن هو تقديم أنموذج إيجابي لوطنه؛ لأنه يمثل شرائح مختلفة، فيهم الطبيب والمهندس والمدرس والرياضي والمثقف، وما يقدم للإنسانية والبشرية من أعمال إبداعية هي من ستوصله للعالمية.

ولفت إلى أن المواطن السعودي يعكس أخلاقياته وفكره وثقافته وموروثه؛ لذا فالمسؤولية كبيرة عليه في تقديم نفسه بشكل يليق باسم الوطن وقيمته الكبيرة.

وأضاف خلال الحوار الذي كان عنوانه ” كيف يتم تعزيز الشخصية السعودية عالميا” أنه لابد للمواطن السعودي أن يعي أنه جزء من العالم يؤثر فيه ويتأثر، بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة بفضل التقدم التكنولوجي.

واستدرك ” لكن هناك من يسىء لنفسه ومجتمعه بتقديم نفسه سلبيًا ليشوه صورة ما قدمه من كان قبله من إيجابيات وقيم قدمها أشخاص أصحاب فكر وثقافة وعلم وخلق”.

وشدد على أن وصول الشخصية السعودية للعالمية ينبع من البناء الفكري والعلمي الصحيح من خلال الأسرة التي تعتبر الأساس في البناء الصحيح للشخصية السعودية والتي تسهم في وصوله للعالمية مفكرا ومبدعا ومخترعا ومنتجا.

وأشار سعادة السفير إلى اهتمام القيادة – حفظها الله- بالإنسان السعودي ووضعه في أولوياتها واتضح ذلك من خلال الاهتمام فيه وجعله الأساس في كل مشروع تطويرية ليكون المستفيد الأول والشريك الرئيس في بنائه وتنفيذه.

واستدل الثقفي بجائحة كورونا التي أظهرت قيمة المواطن السعودي وأهميته لدى القيادة والحرص على صحته وسلامته، وهو ما يستدعي أن نكون أوفياء ونقدم صورة إيجابية حقيقية للعالم كله.

وتطرق السفير الثقفي للجوانب المميزة لدى الشخصية السعودية من التزامه بالدين والمبادئ والأخلاقيات والقيم، والتي تتجسد في خدمتهم للحاج والمعتمر ومقدار الكرم والترحات والتطوع في كل ماهو إنساني في سبيل إسعادهم والسهر على راحتهم حتى يؤدوا نسكهم بيسر وسهولة وأمان، مشددا على أن هذه رسائل للعالم توضح المعدن الأصيل للمجتمع السعودي.

ورأى أهمية استغلال كل زائر لبلادنا للتعريف ببلادنا ومقدار التطور التي تعيشه، واختلاف الثقافات والموروث الغني بتعدد مناطق المملكة وتاريخها الممتد.

وأكد أن الشخصية السعودية تحتاج وقتا حتى تعي مفهوم العالمية، مشيرا إلى أن رؤية المملكة 2030 التي صاغها مهندسها القائم الملهم ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله- من الخطوات المهمة للوصول للعالمية بأسرع وقت، من خلال ما تطرحه من مشاريه كنيوم والقدية والسعودية الخضراء، وجعل العاصمة الرياض مقرا للشركات الكبرى العالمية؛ وذلك لنبرهن للعالم أننا شركاء في بناء العالم من خلال هذه المشاريع العملاقة التي ستضعنا في الصفوف الأولى عالميا.
ويؤكد سفير خادم الحرمين الشريفين أن الاستضافات التي تحصل رياضية وفنية وثقافية وعلمية وصولا لاستضافة معرض إكسبو بحلول عام 2030 كلها تؤكد مقدرتنا وقيمتنا وقوتنا تنظيميا وإبداعيا ومدى التطور الذي نعيشه، وترسل رسال للعالم بأننا مستعدون لأي حدث مهم عالمي وشركاء في إنجاحه.

وأجاب الثقفي خلال سؤال من طلاب وطالبات جامعة تبوك عن دور السفارات والهيئات والبعثات الدبلوماسية في رسم صورة مشرفة عن الوطن عالميا، مبينا ان هناك حوالي 130 سفارة وبعثة تقوم بشكل يومي بدورها في التعريف بمكانة وإمكانية وقدرات المملكة، ودورها الفكري والثقافي في بناء الحضارة الإنسانية منطلقة من جذور راسخة في عمق التاريخ، بجانب التعرف بثقافتنا وموروثنا والثراء الفني من خلال الفعاليات التي ننظمها من حين لآخر والتي لها اكبر الأثر في وصولنا للعالمية.

وذكر السفير الثقفي عددا من الشخصيات الملهمة عالميا التي مرت في تاريخنا مثل وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل – رحمه الله- والعديد من الشخصيات الفكرية والعلمية والطبية التي تركت أثرا طيبا مثل الراحل الدكتور غازي القصيبي والدكتور عبدالله الربيعة والدكتورة حياة سندي والدكتورة غادة المطيري وغيرهم ممن أفادوا البشرية وتركوا أثرا إيجابيا وقدموا صورة مشرفة لنا عالميا.

وربط الدكتور عصام همة القيادة السعودية وطموحها بارتفاع ثقة المواطن السعودية بنفسه وجعلته أكثر حرصا على الإبداع وتقديم نفسه للعالم بشكل إيجابي من خلال حرصه على طلب المعرفة والعلم والتطور الدائم، مستفيدا مما تقدمه الحكومة، حفظها الله، من إسهامات في تطوير التعليم وبرامج الابتعاث وغيرها والتي تسهم في تطوير المواطن والمواطنة وتجعله سفيرا صالحا وإيجابيا أمام العالم كله.

وأضاف:” الاهتمام بالمواطن والمواطنة وتطويره، جعلته القيادة أولوية لها سيقفز بنا للصفوف الأولى على مستوى العالم ويجعل مستقبلنا أفضل وأجمل”.

وقدم في نهاية حديثه شكره وعرفانه لإدارة جامعة تبوك والقائمين على كرسي الأمير فهد بن سلطان لقضايا الشباب على هذه المبادرة الإيجابية التي تأتي ضمن المبادرات الإيجابية لتطوير هوية للشاب السعودي وجعله أنموذجا يحتذى فكرا وعلما وخلقا وإنتاجية وإبداعا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *