اليوم سأضع نفسي مكانها .. وأناقش الموضوع من منظورها .. بل سأتبنى ما تقول وما ستفعل وماذا تتمنى. المرأة تعمل وتنتج وتفكر وتقود .. وتبدع وتبتكر .. وتعزف الموسيقى وتقود الاوركسترا .. وتحمل وتلد وتربي الأجيال .. والأهم من كل ذلك .. فهي تبني الأسرة .. وتديرها وترعاها وتنثر السعادة في الحياة بشمولها.
ويروي لنا التاريخ القديم والمعاصر .. أمثلة مساهمات وإنجازات .. سيدات فاضلات .. في شتي ميادين الحياة وشؤونها .. في السلم والحروب والمعرفة والاكتشافات بل ومساهماتهن في تحسين ظروف العيش والحفاظ على البيئة وتوفير الغذاء.
لذلك على المرأة .. أن تكون قادرة وماهرة في أدائها للوظائف الرقمية والتكنولوجية .. وقادرة على التحرك والتنقل بمرونة حتى تتواءم مع متطلبات العمل الجديدة كي تتمكن من الوصول إلى العلوم والمعرفة والتقنية الرقمية .. وكل ذلك سيساعد على تسريع أجواء المساواة في الفرص الوظيفية .. فكلا الجنسين سيفقدان أعمالهما ووظائفهما .. فالرجل سيفقد التعامل مع الالة بشكلها التقليدي .. والمرأة أيضا ستفقد العمل المكتبي والسكرتاري والإداري.
إلا أن المؤشرات أكثر تفاؤلا بالنسبة للمرأة .. حيث طبيعة أعمالها المستقبلية .. ستكون مكاسبها أكثر وفرة بالنسبة لها .. بعكس الرجل الذي ستحل الآلة الذكية مكانه ومحل عمله .. وبالتالي يحتاج إلى إعادة تأهيل على مهارات جديدة لوظائف وأعمال ومهام مختلفة تماما .. تحتمها تطورات التكنولوجيا والبرمجة والذكاء الإصطناعي الخ ..
لذلك أرى وأشدد بقوة .. أنه على دور العلم والمعرفة والمدارس والجامعات .. إعادة صياغة مناهجها وبرامجها وأساليب وطرق تدريسها .. بما يتواءم والمعطيات الجديدة .. آخذين في الاعتبار دور المرأة المحوري في وظائف المستقبل مثلها مثل الرجل تماما، وأزعم أن المستقبل المشرق هو المرأة بجهدها وقدراتها وأدوارها .. حيث ستكون الداعم الأول في الحياة وقطاع الأعمال واقتصادات المستقبل.