رياضة مقالات الكتاب

“الاتحاد ما يكفي الحاجة”

منذ انطلاقة كرة القدم في المملكة العربية السعودية، ومرورا بها عبر الأزمان مع كافة التحولات وعلى جميع الأصعدة والمستويات إلى ما وصلت إليه اليوم، ولله الحمد، من تطور كبير وحضور ملفت بخطى متسارعة ونجاحات متواترة في ظل الدعم غير المسبوق من القيادة الرشيدة، حفظها الله ورعاها.
عبر الزمان سنمضي معاً .. حيث تجولت في تفاصيل أيامه وعبر لياليه، فوجدت ما يسر الناظرين وما يسد للفرح سنين قد مضت وهي تنادي لجدة أين أخضرك العملاق!!
منذ أن عرفنا كرة القدم وظهرنا على هذه الحياة عشنا محبين لهذه اللعبة ونحن ومن سبقنا من الشواهد على أن النادي الأهلي من الثوابت في الكرة السعودية، وأحد أهم أركانها؛ بل من أوائل من جلب المحترفين وأول من طبق الاحتراف قبل أن يكون لدينا احتراف بمفهومه العام.

لا شك أن غياب هذا الفريق العظيم عن المنافسة، قد سبب خللا كبيرا في تركيبة الدوري وقلل من قوته ومتعته- ليس لأنه الأهلي فحسب- بل لأنه يعني للكثيرين الحياة فغيابه عن البطولات كالشواطئ بلا مراسٍ، وفي بعده عن المنافسات لا يرقص موج البحر الأحمر فرحاً؛ بل يتلاطم غضباً ويعيش الحزن بمده وجزره على غيابك يا أهلي.
على الرغم من أن جاره الأصفر نادي الاتحاد يتصدر المشهد خلال هذه الفترة بعد ما عانى هو الآخر خلال المواسم الماضية من ظروف قاسية أبعدته عن لقب الدوري أكثر من ١٢ عاما، إلا أنه عاد الآن وأصبح منافساً ومرشحاً للحصول على لقب الدوري هذا العام، ومع ذلك أقول بأن الاتحاد وحده لا يكفي الحاجة لمدينة جدة، ولا لأهلها ولن يكتمل العِقد الا بعودة قلعة الكؤوس فهو مصدر السعادة ومنبعها وعنوانها وسطورها فكم اشتاقت لعودته طرقات جدة وجموع أحيائها وحدود زوايا حاراتها بشتى مجتمعاتها.

كيف لا، وهو أول من سطر حروف التاريخ وصاحب الأولويات الرياضية بالمملكة وذلك عندما أحضر الأمير عبدالله الفيصل “رحمة الله” الذي يعتبر المؤسس الفعلي لهذا الكيان العملاق عددا من مشاهير كرة القدم العالمية في تلك الفترة للعب للنادي الأهلي.

على سبيل المثال:
أحضر المدرب العالمي ديدي، وهو أول مدرب برازيلي يدرب ناديا سعوديا آنذاك، وأيضاً الداهية البرازيلي المدرب تيلي سانتانا الذي درب منتخب البرازيل لكرة القدم في كأس العالم 1982، ثم أتى بعد البطولة لتدريب الأهلي وحقق البطولات معه ثم عاد مجدداً لتدريب المنتخب البرازيلي في مونديال 1986.
كما أحضر الأهلي أشهر لاعبي العالم على الإطلاق، ومن ينسى الراحل دييغو مارادونا عندما حضر لليوبيل الذهبي بعد مرور خمسين سنة على تأسيس النادي الأهلاوي عام 1408 هـ كما حضر منتخب البرازيل لكرة القدم أبطال العالم للعب مع النادي الأهلي.
وقد حقق الأولوية لرياضتنا، عندما زار النادي في تلك الفترة رئيس الاتحاد الدولي الأسبق جواو هافيلانج وغيرهم كثر استضافتهم المملكة عبر بوابة الأهلي.

ختاماً:
كيف أفسر هذا الحضور الغائب…
وكيف لي ان أقتنع بأن غيابك حاضر..
وكيف لي أن أكون هناك ولا أرى هنا إلا غيابك .

على الود نلتقي؛؛؛
@majedeidan

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *