رياضة مقالات الكتاب

الأهلي في المحظور

انتهت فترة التسجيل الشتوية، وهي الفترة التي تهدف إلى تعزيز الصفقات الصيفية، أو تصحيحها، ولكن الغريب أنّ الوضع في الأهلي مختلف، فلا هو الذي استغلّ فترة الصيف، ولا حتّى الشتاء، ومع الفترتين ذاقت الجماهير الإحباط، وهي تُشاهد صفقات الأندية، وفريقها بعدد أجانب أقلّ شتاءً، كما فعل ذلك صيفاً، ولن أدخل لتفاصيل ما حدث، بِقدرِ ما سأعود لبداية الموسم، حينما تمّ إعلان المعسكر في تونس رغم حظر التجول هناك، مِمّا جعل الفريق لا يستطيع الفوز في أول ٧ مباريات بالدوري، ولم يَكُن هذا الخطأ وحيداً؛ حيث تمّ التعاقد مع هاسي الذي لعب آخر جولة في الموسم الماضي مع الرائد وهو مُهدد بالهبوط، وكان سبب إقالته مِن الرائد عدم قدرته على التنظيم الدفاعي، ولم تقف الأخطاء عند هذا الحدّ حيث يتمّ الاستغناء عن فيجسا وماتريتا، بحجة التعاقد مع بديلين، إلّا أنّ ذلك لم يحدث، حيث لعب الفريق بخمسة لاعبين أجانب، قبل أنْ يتم التعاقد مع النقاز كلاعب عاطل لم يتمّ الاستفادة منه، ولأنّ الفكر غريب في هذا النادي فإنّ المسؤول لم يكترث لمشاكل قلب الدفاع والظهير الأيمن وصانع الألعاب، والمحور ٦ وذهب للتعاقد مع فليب وباولينهو، وهما بالأساس محورين ٨ رغم تواجد الأسمري والمجحد والجهني والمقهوي، وإنْ كنت تعتقد بأن الأخطاء هنا توقّفت فأنت على خطأ!! لأنّ الفريق يجد نفسه ومع مرور الموسم بدون مهاجم بديل، والسبب التعاقد الخاطئ مع مجرشي الذي لم يتم الاستفادة منه أيضاً، وتواصلت الأخطاء في الفترة الشتوية بالإصرار على هاسي رغم تواجد الفريق مِنذ بداية الدوري وحتى الجولة ١٧ في المربع الأخير، وبعد نهاية الجولة ١٨ يذهب للتاسع بفارق ثلاث نقاط عن المركز ١٣ ليتمّ إعلان الرضا عنه، وانتظر الجميع فتح فترة التسجيل لعلّ وعسى يتم تصحيح الأخطاء، ولكن شيئاً مِن ذلك لم يحدث، حيث يتم التعاقد مع لاعبيْن تمّ الاستغناء عنهما مِن فريقهما وهما كوم وأدواردو ولاعبين محليين احتياطيين وهم المقرن وأيمن يحيى وعلي مجرشي، وكل ما ذكرته وغيره مِمّا لم يسعني ذكره في المقال عمل لا يليق بهذا النادي الجماهيري الكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *