طموح الدول وفق رؤى مُحكمة ، يثري حاضرها التنموي ويدفع خطواتها بإنجازات متصلة لمستقبلها ، ومن ثم تعزيز قدرتها على تحقيق مصالح أكبر من خلال تكامل الدور الحكومي والقطاع الخاص، وتمتين التعاون والشراكات الاقتصادية مع العالم. وفي هذا أكدت المملكة بقيادتها الحكيمة، تميز ونجاح مسيرتها الحديثة وفق رؤيتها الطموحة 2030، وخارطة الطريق لتحقيق مستهدفاتها لحاضر ومستقبل الوطن.
على الصعيد الداخلي تقدم المملكة نموذجا قويا لهذا الطموح بمراحل الرؤية ومشاريعها التي تغير الكثير من المفاهيم والمعايير التنموية ومنها الخدمات والسياحة والمدن الذكية، والاستثمار في صناعات العصر بروح وآفاق الثورة الصناعية الرابعة، وتطويع كل جديد في التقدم العالمي، واستراتيجية شاملة ومحفزة للاستثمار، بالتوازي مع ذلك نسجت المملكة شراكات قوية مع العديد من الدول الصناعية وفي مقدمتها شركاء التقدم في مجموعة العشرين ، وجذب الشركات العالمية الكبرى.
وفي هذا السياق تمثل العلاقات السعودية الكورية إحدى النماذج القوية للشراكة وحجم الاستثمارات الصناعية والتبادل التجاري، وما شهدته زيارة الرئيس الكوري للرياض من اتفاقيات ونتائج اجتماع مجلس التنسيق، يؤكد مسارات المصالح القوية بين البلدين الصديقين، والقراءة المتعمقة الواثقة لطموح الرؤية السعودية الملهمة.