اجتماعية مقالات الكتاب

التجميل ما له وما عليه

يوجد إقبال متزايد على عمليات التجميل من الأشخاص، خاصة النساء والفتيات ، من أجل الحصول على مظهر مثالي ، والتشبه بمظهر الفنانات أو فتيات السوشيال ميديا ، الأمر الذي يدعو للنقاش بشأن هذه العمليات التجميلية لمعرفة آثارها وما لها وما عليها قبل إجرائها.

بالطبع هناك حالات لا تحتاج إلى تدخل جراحي ، إنما تكتفي بمجرد الحقن كالفيلر والبوتكس أو الموجات الكهرومغناطيسية ، لكن توجد حالات أخرى تحتاج إلى جراحة تجميلية وأيضاً وظيفية كشد الترهلات والوجه بعد إنقاص الوزن أو عمليات التكميم  أو وجود مشاكل في الأنف كعلاج تجميلي ووظيفي.

بداية يجب على الشخص اختيار طبيب متخصص في تجميل المنطقة المرغوب تحسينها وأيضاً اختيار مستشفى مجهز ، وبه كادر مدرب ، وفي كل الحالات ينصح قبل إجراء أي عملية فهم طبيعتها وأثارها الجانبية المتوقعة، والأخذ في الاعتبار بأن لكل جسم طبيعته ويكون التغيير وفق طبيعة كل شخص، حيث انتشر في الآونة الأخيرة هوس الحصول على شكل فنانة معينة وقد تلجأ العديد من الفتيات إلى الفيلر الدائم لتجميل الوجه وهذا ما يحذر منه المتخصصون بأنه من أخطر أنواع التجميل حيث لا يمكن ازالته بعد ذلك وقد يحدث تشوهات دائمة في الوجه والتهابات دون القدرة على إزالته مرة أخرى.

أيضاً اللجوء إلى العمليات بشكل متكرر له العديد من الآثار النفسية أكثر من الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج ، فلا يجب اللجوء إلى عمليات التجميل إلا إذا كان هناك مشكلة واضحة في الجسم أو الوجه وأن يكون بين العملية والأخرى ما لا يقل عن ثلاثة أشهر حتى يأخذ الجسم طبيعته ويقوم بكافة وظائفه مره أخرى ، والآثار الجانبية في عمليات التجميل تكون في أغلب الأحوال خفيفة ، لكنها قد تتفاقم إذا كان الطبيب غير مختص أو اختيار مستشفى غير مرخصة وغير مجهزة لمثل ذلك.

هنا أشير إلى رأي الدكتورة بنى جمال بدر، أخصائية أمراض جلدية وتجميل وليزر، بأنه يجب الاعتماد على أطباء متخصصين في مجال التجميل وكوادر مدربة بالإضافة إلى اختيار مستشفى مجهز من أجل نجاح العملية دون أي مشاكل، وكذا تجنب هوس التجميل من أجل تقليد فنانات أو صيحات الموضة مثل تكبير الشفاه، وقاية من أية آثار نفسية خاصة إذا لم يتم الحصول على الشكل المطلوب.

jeje15680@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *