اجتماعية مقالات الكتاب

الشؤون الإسلامية وتعزيز الانتماء الوطني

من نشاطات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الفاعلة والملموسة خلال مسيرتها النهضوية والتطويرية الموفقة، إبراز رسالة المسجد في تعزيز الانتماء الوطني.

فقد نفذت الوزارة قبل أيام ممثلة في معهد الأئمة والخطباء بالتعاون مع فروع الوزارة بمختلف مناطق المملكة (مبادرة الانتماء الوطني مسؤولية وأمانة).

وتتضمن المبادرة مجموعة من المحاضرات يقدمها نخبة من الوعاظ والمختصين والأكاديميين وتستهدف قرابة (100) مئة ألف ما بين إمام ومؤذن وخطيب وأكثر من (11) ألف مراقب ومراقبة، وأوضح المدير العام للمعهد، أن المبادرة تأتي ضمن خطة معهد الأئمة والخطباء، في تنفيذ برامج للعام الجاري، متناولة عدداً من الموضوعات، ومنها أمانة تطوير الأداء والتأصيل الشرعي للانتماء والمواطنة، وأهمية لزوم الجماعة والتحذير من التحزبات (الإخوان والسروريين والتبليغ).

وتأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المتواصلة التي تقدمها الوزارة لتطوير قطاعاتها ومنسوبي المساجد كما تتضمن البرامج العلمية والعملية، التي يسعى المعهد من خلالها إلى إبراز رسالة المساجد في تعزيز الانتماء الوطني.

المتابع لجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة في فروعها المنتشرة في مدن وقرى وهجر المملكة، خلال مسيرتها السابقة واللاحقة، يجدها قد حققت من الإنجازات المشاهدة والملوسة ما يواكب النهضة المضطردة التي عمت أرجاء البلاد، بفضل الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة ممثلة في رعاية ومتابعة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – يحفظهما الله – وبهمة وحرص المسؤولين في الوزارة في تحقيق الأهداف والطموحات المنوطة بها (تطويراً وتنمية) وبما يتوافق مع ظروف العصر ومتطلباته، وتحقيقاً لاستراتيجية رؤية المملكة (2030) التي رسمت المسار الناجع لكل مرفق من مرافق الدولة وفق التخصصات التي تضطلع بها (أمانة وتخصصاً ومسؤولية).

خاتمة: ولما للمساجد من أهمية بالغة ورسالة سامية في خدمة المجتمع المسلم، وتعزيز الانتماء الوطني في نفوس أفراده، والمساعي الحثيثة والجادة من الوزارة في تأصيل وتحقيق تلك القيم بين المواطنين عن طريق من ينتمي لهذه المساجد من أئمة وخطباء ومؤذنين ووعاظ ومراقبين، فإننا نشارك الوزارة وكافة شعبها بمضاعفة الاهتمام بالمساجد ومن ينتمي إليها (تأهيلياً ووظيفياً، وخدمياً، وأمنياً) وخاصة المساجد الواقعة على الطرق الطويلة ومتابعتها للاطمئنان على حسن سيرها وفق الرسالة المنوطة بها؟

وكذا أئمة وخطباء مساجد المدن الكبيرة والمتوسطة، وتحقيقهم للواجبات الملقاة على عواتقهم نحو المساجد التي التزموا بأماناتها أمام الله ثم أمام المسؤولين وحرص الجميع على أن تكون خطب الجمعة تستقى من واقع المجتمع وتعالج قضاياه في يسر ولين، بعيداً عن التشدد والغلو ومحاربة الآراء المتطرفة، وتأكيد الطاعة لولاة الأمر والدعاء لهم، وشكر نعم الله ودوام الأمن والاستقرار ورغد العيش الذي نتمتع به.

ومجمل القول، فالمساجد مشاعل تضيء لقاصديها والمترددين عليها، سبل الخير والحرية والسلام والإنسانية وتحقيق مقتضى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قولاً وعملاً ومنها وفيها تتقوى العقيدة ويتوطد الإيمان دنيا وآخرة.
نبض الختام
وطَني لَو شغِلتُ بِالخلدِ عَنهُ … نازَعَتني إِلَيهِ في الخلدِ نَفسي
أحمد شوقي
وبالله التوفيق ،،

Ali.kodran7007@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *