متابعات

15 ألف زائر لخيمة البادية بمهرجان الإبل

الرياض ـ البلاد

جذبت فعاليات “الكتابة على الرمال” بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد الجنوبية الهواة والزائرين، لما تضمنته من إبداع وتطوير، خوَّلاها لتكون فعالية ثقافية واقتصادية، وتجربة فريدة لكل من خاضها.
وبين الخطاط صالح الخميس أحد الذين شاركوا في الفعالية، أن الهدف من المشاركة هو تأصيل الموروث الثقافي والبيئة الصحراوية التي يشكل الرمل أساسها؛ لذا حاولت الدمج بين البيئة واللغة، بهدف الخروج بالشكل المميز والابتعاد عن الطرق التقليدية، مشيراً إلى أن الكتابة على الرمل أحد الفنون الحديثة التي لها علاقة بموروثنا الثقافي.

وأضاف أن الكتابة على الرمل وعملية التعامل مع الحروف صعبة؛ لخشونة الرمل والقلم والطاولة التي يُكتَب عليها، ويحتاج التعامل معها إلى مهارة، لافتاً إلى أن هناك أنواعاً كثيرةً من الخطوط التي تُكتَب على الرمل، أبرزها: الثلث والديواني والرقعة.
كما استقطبت خيمة البادية إحدى الفعاليات المصاحبة لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته السادسة 15 ألف زائر وسائح على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية من المهرجان واستمتعوا ببهاء الصحراء وحياة أهلها أجواء شتوية .

وتنقل خيمة البادية الزائر إلى الماضي عبر الصور الذهنية التي تراوده وهو يستمع إلى عزف الربابة وصوت النجر الذي يطحن فيه الهيل المستخدم لتجهيز القهوة والقصائد التي تتحدث عن الطبيعة الإبل وعيشه في مناخ الصحراء الحار ، والاعتزاز به لما يشكلة من موروث ثقافي لأبناء الجزيرة العربية ، كما تضم الخيمة أكثر من 80 دلة مصنوعة من النحاص ، وأدوات تراثية تجاوز المئة عام . وتحرص خيمة البادية بما تحتويه من أركان ومقتنيات ، على سم صورة مطابقة لطريقة عيش الأجداد في ذلك الزمان ، وما تحمله من مظاهر الضيافة العربية من القهوة والتمر ، كما تعلم الزوار كيف كان سكان الجزيرة العربية يعتمدون على الإبل في حياتهم اليومية باستخراج المياه من الآبار وحفظها في القرب ، أذ تمنح الخيمة الزائرين للمهرجان تجربة ركوب الجمال وهو الأمر الذي كان مقصداً من السفراء وعائلاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *