بغداد – البلاد
قطع مسؤول عراقي، برفض بلاده استخدام الأراضي والأجواء والمياه العراقية منطلقا لأي اعتداء على أي دولة كانت، مؤكدا أن واجبهم هو حماية العراق وإبعاده عن أي نزاع إقليمي.
وأوضح مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، لقائد بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البلاد مايكل أنكر، أمس (الأحد)، رفض العراق استخدام أراضيه وأجوائه ومياهه منطلقا لأي اعتداء على أي دولة كانت، بينما نقلت وكالة الأنباء العراقية عن المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي القول إن الأعرجي بحث في لقائه مع قائد بعثة الناتو سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والدعم المقدم من بعثة الناتو للعراق في مجال المشورة والتدريب. وأضاف الأعرجي: “واجبنا هو حماية العراق وإبعاده عن أي نزاع إقليمي”.
وتعمل مليشيات عدة بالوكالة على زعزعة أمن واستقرار المنطقة من داخل العراق، وذلك بضرب مصالح الدول في بغداد، وهو ما يقف الأمن العراقي له بالمرصاد، لقطع الطريق أمام تخريب المليشيات ومنعها من الإضرار بمصالح البلاد الخارجية.
ولوقف العمليات الإرهابية في الداخل العراقي، أطلقت الأجهزة الأمنية العراقية، أمس، ثلاث عمليات استباقية لملاحقة فلول الإرهابيين في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، مؤكدة في بيان عبر حسابها بـ”فيسبوك”، أنه بإشراف قيادة العمليات المشتركة، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، شرعت القطعات الأمنية، أمس بثلاث عمليات استباقية. وقالت إن العملية الأولى جنوب غربي قضاء الرطبة من خلال الفرقة الخامسة وقيادة عمليات الأنبار، والثانية غربي الثرثار تنفذها قطعات قيادة عمليات صلاح الدين والقطعات المتجحفلة معها، فيما أشارت إلى أن العملية الثالثة جاءت جنوب قضاء الحضر في محافظة نينوى اشتركت فيها قطعات الفرقة العشرين والقطعات المتجحفلة مع قيادة عمليات غرب نينوى. ولفتت إلى أن “هذه العمليات تأتي بالتزامن لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية وتطهير الأراضي ومكافحة الجريمة بمختلف صورها ومن أجل خلق بيئة آمنة”.
وفي نهاية 2017، أعلن العراق القضاء على التنظيمات الإرهابية بعد تقويض قدراتها. وخلال السنوات الماضية سعى تنظيم داعش الإرهابي بالتعاون المليشيات المسلحة الموالية للخارج إلى إعادة تنظيم صفوفه وشن هجمات إرهابية في محاولة لإثبات وجوده، قابلتها عمليات عسكرية عراقية لملاحقة عناصره. وبين الحين والآخر، تنفذ القوات الأمنية العراقية عمليات عسكرية لملاحقة عناصر داعش في المناطق الحدودية والتضاريس الجغرافية التي يتخذها مقار لمسلحيه.
