عدن – البلاد
تحرم مليشيا الحوثي اليمنيين في مناطق سيطرتها من أبسط مقومات الحياة، لدرجة أنها أوقفت تصاريح الطيران للطائرات الأممية والإغاثية، ورفضت هبوطها في مطار صنعاء، مستخدمة المطار لأغراض عسكرية، ما يؤكد أن المليشيا لا تعبأ بأحوال اليمنيين، وتمارس عليهم أقصى درجات الضغط للوقوف إلى جانبها غير أنها تواجه مقاومة عنيفة رفضا لسياساتها القمعية.
وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، في وقت سابق، أن مطار صنعاء أصبح قاعدة عسكرية لخبراء حزب الله الداعمين لمليشيا الحوثي، مشيرا إلى أن الميليشيا تستخدم مواقع ذات حصانة قانونية لتنفيذ هجمات عابرة للحدود، معلنا أنه سيتخذ إجراءات قانونية لإسقاط الحصانة إذا لزم الأمر لحماية المدنيين. وأشار التحالف إلى استهداف مراكز ثقل لأهداف نوعية بقاعدة الديلمي مرتبطة بمطار صنعاء. وقال: “دمرنا مرافق لتجميع وتفخيخ الطائرات المسيرة بقاعدة الديلمي، كما دمرنا منصات لإطلاق صواريخ باليستية تحت الأرض مرتبطة بمطار صنعاء”، كما أعلن عن ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء.
وأعلن التحالف أمس (الاثنين)، تدمير مواقع لنشاط الطائرات المسيرة ومخازن للأسلحة تابعة لميليشيا الحوثي في صنعاء، موضحا أنه دمر ورشتين لتجميع وتفخيخ المسيرات بمديرية بني الحارث، بالإضافة إلى تدمير مخازن للطائرات المسيرة ومخازن أسلحة، مضيفا أنه اتخذ إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية.
إلى ذلك تسعى ميليشيا الحوثي لاستقطاب طلاب المدارس في صنعاء والمحافظات المجاورة لها والزج بهم وقوداً لمعاركها ضد القوات الشرعية، بينما يجوب نافذون في صفوف الميليشيا الحوثية مدارس أمانة العاصمة صنعاء للأسبوع الثاني على التوالي تحت مسميات عدة، بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلاب والدفع بهم إلى الجبهات وتعويض الخسائر البشرية التي منيت بها الميليشيا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وألزمت الميليشيا، التي تسيطر على قطاع التربية، مدارس أمانة العاصمة الحكومية والأهلية بتنظيم فعاليات ثقافية وخطابية بحضور جميع الكوادر التعليمية، وتتضمن الفعاليات خطابات تحريضية للطلاب على القتال والعنف. ولم يقتصر التحشيد إلى الجبهات على ساحات المدارس وقطاع التربية والتعليم، فقد امتد هذه المرّة إلى وزارة الشباب والرياضة التي تجهّز هي الأخرى ما يسمى ملتقى شبابيا، يهدف إلى حشد الشباب ودفعهم إلى الجبهات من داخل الأندية الرياضية.
وقالت مصادر عاملة في وزارة الشباب والرياضة، وفقا لوسائل إعلام محلية، إن الملتقى يتضمن ظاهريا أنشطة ثقافية واجتماعية وتنموية، وتوزيع كتب ومنشورات طائفية على أكثر من 49 مكتبة و250 مقرا وناديا ومنشأة تعليمية ورياضية.
وفي سياق متصل، بدأت فعاليات بتنظيم وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم، في حكومة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها، بغرض حشد مقاتلين جدد للزج بهم في حربها ضد الشعب اليمني. وكذلك أثبتت المشاهد المسجلة تصريحات التحالف السابقة حول تحويل الحوثيين المطار إلى ثكنة عسكرية، تضم ورش تركيب وتفخيخ وتخزين الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.