لأول مرة، ومنذ زمن طويل، أرى هذا الكيان العريق- نادي الوحدة- يسير ” وحيداً
، ” وبلا سند ولا ظهر يدعمه، وسط موجة كبيرة من التحديات والتقلبات التي أرهقت كاهله، وظهر عليه العجز والوهن وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة في عالم الرياضة.
فكل شيء داخل أروقته محبط، حتى لو ظهرت ” بارقة ” أمل أحياناً. ولكن سرعان ما يعود إلى وضع الإحباط الذي هيمن على كل مفاصله خلال الفترات السابقة.
لأول مرة أحضر تجمعا ” وحداويا ” كبيرا، جمع كل الأطياف الوحداوي من رؤساء وأعضاء وإداريين سابقين ولاعبين قدامي ومحبين وعاشقين وجماهير، حضروا جميعاً وغابت ” الوحدة “. كمية كبيرة من الألم هي التي كانت حاضرة ومسيطرة على الوضع في ليلة الأستاذ والمربي الفاضل والمحب والمتيم بحب الوحدة ” فريد سنان ” حيث كان عنوانها الوفاء والتكريم للإعلامي ” فواز الشريف ” وهو يستحق دون أدنى شك. ولكن محتوى الليلة بكل تفاصيلها الذي كان واضحا على ” وجيه ” الحاضرين” ..كبيرهم قبل صغيرهم، والوحداوي منهم قبل المتعاطف معها.. أين هو نادي الوحدة وما هو وضعه الحالي وكيف سيكون مستقبله؟
أسئلة كثيرة حضرت.. وعجز الجميع عن إجابتها واكتفوا فقط ” بالدعاء له “.
فلماذا هذا حال ” الوحدة ” .. فهل فعلاً فقد النادي المحبين القادرين على إخراجه من أزمته.. هل فقد المناضلين من أجل حمايته .. وهل فقد المخلصين الذي يحاربون لرفعته، أم دخل اليأس نفوسهم واكتفوا فقط بالمشاهدة ” عن بعد ” وانتظار نحره بسكين المكابرة وعدم الوعى!!
نتفق أن العمل الحالي داخل المنظومة ” غير جيد ” وهو ما أوصل الكيان لهذا الحال. ونتفق أن الادارة الحالية بعيدة عن التواصل ومنغلقة على نفسها، وكأنها تعتقد أن نادي الوحدة لهم فقط. ولكن هذا الوضع ” سيئ ” وقد يذهب بالوحدة إلى النهاية التي لا يتمناها أي وحداوي محب وعاشق لهذا الكيان العريق.
فلا بد من الحراك الإيجابي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فنحن مقبلون على فترة شتوية لابد من خلالها الحصول على الكفاءة المالية والتسجيل حتى يستطيع الفريق الارتكاز والتفكير جدياً في عودته.
كنت أتمنى- ويعلم الله- أن تكون ليلة ” السنان ” بالإضافة للوفاء أن تكون
ليلة للصفاء وجمع ” الوحداويين ” خلف الوحدة والضغط على الإدارة لجمع لُحمة الصف والعمل من أجل الوحدة.
فلسان الحال يقول: خلاص كفاية لا نريد ” الوحدة .. وحيدة “.