صحة و عافية

رائحة الفم الكريهة.. أسبابها الرئيسية وأهم سبل العلاج

رائحة الفم الكريهة تمثل حرجا بالغا للملايين ولكن تختلف أسبابها من شخص لآخر، فبعضها عارض والبعض الآخر مستديم.

وبحسب روسيا اليوم، فإنه لحسن الحظ، فإن غالبية الأسباب المحتملة لهذه المشكلة يمكن إصلاحها.

ولشرح الأسباب الشائعة الكامنة وراء رائحة الفم الكريهة، وكيفية التخلص منها، قدم موقع “لايف ساينس” مقالة عن الأمر.

المقالة توضح جميع هذه التفاصيل، استنادا إلى المعلومات العلمية التي قدمها طبيبا الأسنان الدكتورة إينا تشيرن، من جامعة ستوني بروك لطب الأسنان.

الخبيرة تعمل الآن في مدينة نيويورك، ومعها الدكتور أنجالي راجبال، الحائز درجة الدكتوراه في طب الأسنان من جامعة تافتس في بوسطن ، ماساتشوستس.

الأسباب الرئيسية

1. البكتيريا

قالت الدكتورة تشيرن إن البكتيريا هي أحد الأسباب الرئيسية لرائحة الفم الكريهة.

وأوضحت أن رائحة الفم الكريهة تسببها البكتيريا التي تعيش في طبقة اللويحات السنية (البلاك) والجير.

وعندما تتراكم اللويحات السنية حول الأسنان، فإنها تُؤوي البكتيريا المسببة للرائحة.

ويجب أن يساعد الحفاظ على روتين صحي لنظافة الفم لحصر البكتيريا في مكانها.

2. الفطريات

قال الدكتور راجبال: “أكثر المسببات شيوعا لرائحة الفم الكريهة هو تراكم البكتيريا أو الفطريات على اللسان”.

ووفقا لمؤسسة “مايو كلينيك”، فإن مرض القلاع الفموي أو داء المبيضات الفموي هو عدوى فطرية شائعة يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة.

في حين أن مرض القلاع الفموي أكثر شيوعا عند الرضع أو كبار السن.

إلا أنه يمكن أن يحدث لأي شخص في أي مرحلة من مراحل حياتهم. ويمكن أن يكون بسبب تناول بعض الأدوية أيضا”.

3. جفاف الفم

أوضح الدكتور راجبال لموقع “لايف ساينس” أن أحد الأسباب الرئيسية لرائحة الفم الكريهة هي جفاف الفم.

ويحدث جفاف الفم عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من اللعاب.

ولهذه الحالة أسباب محتملة عدة، من قبيل الشيخوخة، وبعض الأدوية، وتلف الأعصاب، وبعض الأمراض العصبية مثل الخرف.

ويوصي بعض مقدمي الرعاية الصحية بمضغ العلكة أو الحلويات الخالية من السكر للمساعدة في تخفيف الأعراض وتشجيع الجسم على إفراز المزيد من اللعاب.

ويمكن أن تساعد بعض الأدوية في تعزيز إنتاج اللعاب إذا لم تنجح العلاجات الأخرى.

4. حمض الجزر

يمكن أن يسبب ارتجاع الحمض أو مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) رائحة الفم الكريهة.

ووجدت الأبحاث المنشورة في مجلة General Internal Medicine في عام 2008 صلة واضحة بين الحالتين

بعد إجراء مسح للمرضى الذين عانوا من الارتجاع لمعرفة ما إذا كانوا يعانون أيضا من رائحة الفم الكريهة.

وقد يتبين لأولئك الذين يعانون من الارتجاع المعدي أن أعراضهم ناتجة عن بعض عوامل نمط الحياة.

بما في ذلك تناول كميات كبيرة من الطعام، وتناول الطعام قبل النوم مباشرة أو الاستلقاء.

وحتى تناول أطعمة معينة، بما فيها الحمضية أو المقلية.

5. حالات صحية أخرى

كشف الدكتور راجبال أن رائحة الفم الكريهة يمكن أن تكون علامة على حالات صحية أخرى أيضا.

وأوضح أن “الحالات الجهازية مثل مشاكل الجيوب الأنفية، واضطرابات اللوزتين، والسكري، والتهابات الجهاز التنفسي السفلي”.

وكذلك “الفشل الكلوي أو الكبدي أو السرطانات يمكن أن تساهم جميعها في رائحة الفم الكريهة”.

سبل العلاج

وقد تساعد بعض التعديلات والتغييرات في نمط الحياة في النظام الغذائي في السيطرة على رائحة الفم الكريهة.

وتوصي الدكتورة إينا تشيرن بالروتين التالي للابتعاد عن رائحة الفم الكريهة:

– اغسل أسنانك بالفرشاة لمدة دقيقتين مرتين في اليوم

– الخيط أو الخيط المائي مرة واحدة في اليوم على الأقل

– الشطف بغسول الفم مرة أو مرتين في اليوم

– راجع مقدم الرعاية الصحية للأسنان الخاص بك مرتين في السنة

وإذا لم تتحسن أنفاسك باتباع روتين جيد لنظافة الفم، فستحتاج إلى التحدث إلى طبيب أسنانك، وقد يتطلب الأمر تنظيفا أعمق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *