الفن

غادة عبود .. نعيش عصر ذهبي..أحلام بعيدة صارت اليوم واقع!

تمتلك عدة مواهب فنية ، فهى خليط من الإبداع، تخطف العقول والأفكار في كتاباتها، وخطفت الأنظار في تمثيلها، وتعشقها الأذن عند سماع صوتها عبر أثير الإذاعة السعودية، إنها الكاتبة والروائية، و الممثلة، الاعلامية غادة عبود التي لعبت دور مليكة في فيلم “بلوغ”، التقيت بها صحيفة “البلاد” لتعرف منها المزيد في السطور التالية.. 

في البداية حدثينا عن غادة عبود؟

أنا غادة عبود كاتبة وروائية وسيناريست وممثلة، بدأت حياتي كصحفية في عدة صحف إنجليزية منها عرب نيوز، وصحف ومجلات أخرى مثل مجلة سيدتي و7 أيام ومراسلة لقناة العربية، ومذيعة في التليفزيون السعودي القناة الأولى، وبعد ذلك أصدرت روايتي الأولى بايبولار، وفي صدد نشر روايتي الثانية “العشاء الخامس” ، ومؤخرا اتجهت للتمثيل مع الانفتاح الكبير وتشجيع الفن في السعودية .

تألقتي في الكتابة وفي الاذاعة والتمثيل أيضا، فما هو الأقرب لقلب غادة عبود؟

دعيني أخبرك أن أهم ما يميز الكاتب ليس قدرته على التعبير ولكن التجربة، فهى مقياس الكاتب وهى بالتأكيد التي تصنعه، والتمثيل هو الذي يعطي الفرصة ، ويعطي للشخص فرصة أن يخوض أكثر من تجربة ، وأن يخرج من جلده ويرتدي جلد آخر  وبالتالي يثري العملية الكتابية ، ففي المقام الأول أعتبر نفسي روائية وسيناريست والتمثيل يأتي كتعبير عن الذات والقدرة في خلط تجارب مثيرة ، أما بالنسبة للاذاعة فأنا مقدمة لبرنامج في الراديو السعودي فهو استكمالا لمسيرتي الاعلامية ، لان الكاتب لا يستطيع أن يكون في معزل عن المجتمع.

إذن ما هو اللقب الأقرب إلى قلب غادة عبود؟

أن أحب دائما أن أقدم نفسي كروائية وسيناريست ثم ممثلة ، فهناك العديد من الأشخاص يبدعون في أكثر من مجال، وأنا أتمنى أن أبدع في هذه المجالات.

كيف تستطعين التوفيق بين كل هذه المجالات؟

لا اعتقد أن هناك شخص لديه خطة للتوفيق بين أمور حياته، لكن  كلنا نجتهد بدافع الحب والشغف ، أو أننا نجد أنفسنا في أمور معينة فنحاول جاهدين نوفق بين الأمور، مثل تماما الرجل أو المرأة الذين يوفقون بين العمل والأسرة فهى كلها محاولات لنيل النجاح.

كونك امرأة سعودية ، كيف تجدين مكانة النساء في المملكة في الآونة الأخيرة؟ وكيف أثرت رؤية سمو ولي العهد محمد بن سلمان في تطور الحركة الفنية ورفعة مكانة المرأة؟

الحمد لله أننا نعيش في عصر ذهبي، ونحقق ونرى أثر رؤية سيدي سمو محمد بن سلمان ولي العهد، فهناك خطوات جبارة ليست للمرأة فقط ، فنحن نرى النساء والرجال يبدعون في العديد من المجالات على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي، فنحن الان في مرحلة التمكين، نعيش ونتعايش مع الرؤية بفضل الله ثم بفضل سيدي سمو  الأمير ولي العهد ، ونشكره على كل هذا العطاء، فنحن نعيش حلم يتحقق ، واحلام كانت بعيدة صارت اليوم واقع.

حدثينا عن دورك في فيلم بلوغ؟

في البداية أحب أشكر المخرجة جواهر العامري، وهي مخرجة فيلم “مجالسة الكون” والذي يعرض ضمن فيلم بلوغ، وفيلم بلوغ هو عدة أفلام قصيرة مشارك فيها 5 مخرجات سعوديات هن جواهر العامري ، هند الفهاد، سارة مسفر، وفاطمة بنوي و نور الأمير، وأنا أقوم بتأدية دور مليكة ، وهي خالة تزورها بنت أختها ، وهذه الخالة تعطي من خبرتها وتجربتها الانسانية في الحياة لبنت أختها ، قد تكون شخصية مليكة ترغب في التوحد والانعزال، وعندما جاءت لها بنت أختها عبرت مليكة لها عما  يدور بداخلها لكن بشكل فلسفي، لم تستوعبه الفتاة بالشكل المراد .

وكيف وجدتي العمل مع المخرجة جواهر العامري؟

دعيني أخبرك أيضا أننا نتفق دائما  أنا والمخرجة جواهر العامري في تقديم تجارب إنسانية في المقام الأول وليس للمرأة فقط أو الرجل فقط، فالتجربة كانت عظيمة بالفعل،و سعدت كثيراً بالعمل مع المخرجة جواهر العامري. فهي مخرجة استثنائية نجحت في وضع بصمتها في وقت قصير وذلك لموهبتها التي أثقلتها بالدراسة في مجال الاخراج.

انني لا أحب وضع مقارنات ولكن أعمالها تذكرني كثيراً بالمخرج العظيم محمد خان من حيث أنسنة المجتمع. وكنت ساعدت لجواهر فيلم سعدية وفكرت كثيرا كيف يمكنني العمل معها كسيناريست وممثلة. وحين أتتني الفرصة للقائها سعدت كثيراً وحين عملت معها سعدت أكثر وتعرفت على أسباب نجاحها الظاهر من حرصها على التفاصيل الدقيقة والكبيرة وتوجيهها للممثل ودفعه وحرصها على السيناريو وتعاملها الرائع  مع طاقم العمل والتحضير المفصل وحتى دعم الممثل بعد انتهاء الفيلم حقيقي.

كيف تجدين مشاركة فيلم بلوغ في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 43 ومهرجان البحر الأحمر السينمائي؟

بالتأكيد فرصة عظيمة جدا، فمهرجان القاهرة السينمائي مهرجان عريق، وهو يعد أقوى مهرجان في العالم العربي ، فهو شرف كبير، أما بالنسبة لعرض الفيلم في مهرجان البحر الاحمر السينمائي ، فأنا ممتنة جدا أن يعرض الفيلم في دورته الأولى، فنحن نشهد التاريخ  الذي يصنع في هذه اللحظة ، وممتنة أيضا لكل صناع العمل ومنهم المخرجة جواهر العامري و فاطمة بنوى التي رشحتني للدور، وندى مجددي التي دربتني على التمثيل و المنتجة نورا الفريخ ، فكانت تجربة رائعة بكل المقاييس.

هل كانت هناك صعوبات أو تحديات قابلتك في تأدية الدور؟

بالتأكيد كان هناك تحدى لكنه كان محرك لنا، فوجود فاطمة بنوي وندى مجددي  في تدريب التمثيل، استطعنا أن نتخطى أي صعوبات في وقت قصير ، والحمد لله خرجنا بنتيجة أتمنى أن تكون لاقت إعجاب الجمهور العربي، كما أنني أحب أن أشكر الفريق الذي قام بإعداد styling وهم ، فستان لـ ياسمين قنزل، حقيبة لـ شنكار، وتنسيق الأزياء لـ هيا بوند أوف فاشون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *