* بلى، أيُّها المنتخب..! يا صباح الفأل..!
عدت بهتافك ومألوفك إلى واقعك المتميّز هنا بالوطن.. بالخليج كبطل إقليمي وعربي وقاري..! عدت تخطفنا بهيفاء الكرة (السعودية) الجميلة الممتعة، وبلفتة الفن واقتباس القيادة الآسيوية والحضور العالمي النافذ بأداء وحنكة تنسدل بالملامح والعينين..!
* وذروة (جذوة مستوى الفريق الوطني) منذ تسلم الفرنسي هيرفي رينادرد بكأس أمم آسيا ثم تصفيات كأس العالم لن تخبو تمامًا، ولن تمسخ ملامح الرجولة الكروية التي كانت ترتدي نظارة طبية قبل ذلك قللت من وسامة وجهه الذي لم تعد تبدو على تقاطيعه الحيرة، ولا حتى في العينين التساؤل والانتظار. أو طلاقة العبوس منذ مباريات التصفيات الآسيوية أمام فيتنام، التي انتصر بها بهدف صالح الشهري، فكان مدربه الفرنسي هيرفي رينارد قد خاض مع الأخضر 23 لقاء؛ انتصر في 15 لقاء، وتعادل بخمسة لقاءات وخسر 3.
فلفظ منتخبنا تقطب الحاجبين المحتشدة والفياضة والناهضة على غرر صافنات تطاولت على أصل المنتخب الكروي وجذوره البطولية الآسيوية وناصيات تطلعك من بذخ الثغر..! فكان لقاء فيتنام لغة للمستوى الماتع والإنجاز والآمال المجلجلة بالحنان والتحنان التي تطير بها براعته وتصعد بها أمام النسور خلف الضباب بعجلات كانت ظلت عطاردية شماء شمساء قمراء نجماء، وكان ظَلَلَ بها حوالى الربع قرن منذ عام 1984 مرورًا بعام 1988 وعام 1996م بطلاً لأمم آسيا ووصيفًا لها عام 1992 و2002 و2007 وصعودا لكأس العالم خمس مرات، منذ عام 1994م بالولايات المتحدة، وفرنسا، وكوريا، واليابان سابحة في فضفاضها الرحب الأنبل الأسعد..!
* وكان المدرب الفرنسي (هيرفي رينارد واللاعبون بقيادة سلمان الفرح والآخرين) رجال، ومواقف استقبلوا حضورهم ونبوغهم بالعطاء المستمر -بعون الله- وبالصفاء الوطني فأقبلوا على مباراة (فيتنام بالتصفيات الآسيوية) إقبالاً هنيئًا مريئًا مشكورًا لأنهم بالتأكيد على نهج فني ونفسي وإستراتيجي مستقيم..!
* وللحق فهم رجال أعدوا لهذه المناسبة عدتها بحسن انتقاء عناصري ومهارة تنظيم واستعداد وتقدير للخصم وروح قتالية صافية ينهجها اللاعبون سلوكًا وممارسة.
* ومن فيض ذلك الطائل الأشم الشاهق انبجس فخرنا (تبيانًا) أن الظروف لم تحل بين الحضور المونديالي والحضور
ليس إلاّ!