الإقتصاد

تحالف “تمكين” لمجموعة العشرين: القطاع الخاص يضع حجر الأساس لتمكين ودعم تمثيل القيادات النسائية

البلاد : متابعات

أعلن تحالف “تمكين” في مجموعة العشرين عن نتائج الجهود المبذولة لهذا العام من خلال مشاركته لبيان التحالف الرسمي  2021 مع ايلينا بونيتي، الوزيرة الإيطالية للأسرة وتكافؤ الفرص، وكذلك السيد الشيربا “لويجي ماتيولو” أحد أعضاء مجموعة العشرين بصفته ممثلا لرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي.

كما شاركت الأستاذة لبنى العليان، الرئيس المشارك في تحالف “تمكين” لمجموعة دول العشرين وممثل القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية، هذا البيان مع مكتب الشيربا السعودي وكذلك جميع شركات التحالف من القطاع الخاص في السعودية.

ويجمع التحالف بين ممثلي القطاعي العام والخاص في دول مجموعة العشرين بهدف مشترك متمثل في تسريع فرص تمكين ودعم قيادة المرأة في القطاع الخاص.

وتأسس هذا التحالف المميز والفريد من نوعه في عام 2020م، تحت رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، وذلك بعد أن دعت كندا الى تأسيسه ، ودعمت اليابان إطلاقه في السنة السابقة لذلك. يهدف التحالف الى تقديم تقرير عن التقدم المحرز والجهود الملموسة التي بذلت في قمة قادة دول مجموعة العشرين، حيث قدم توصياته وأراءه بشأن التدابير والسياسات التي ينبغي للحكومات والقطاعات الخاصة لدول مجموعة العشرين اتخاذها بغية تسريع فرص تمكين ودعم قيادة المرأة في القطاع الخاص.

وخلال هذا العام، حدد تحالف “تمكين” لمجموعة العشرين، تحت الرئاسة الايطالية، الإجراءات الملموسة التي يتعين اتخاذها في ثلاثة مجالات رئيسية  تتمثل في: قياس مؤشرات الأداء الرئيس حتى يتسنى تحسين سياسات وإجراءات الشركات في صدد عمليات “التنوع والشمولية”، وانشاء مسارات نمو قوية ومستدامة لتمكين المهارات النسائية، وتطوير وتعزيز مهارات المرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ” “STEM وكذلك المهارات الشخصية والفرص التي ستمكنها من قيادة الشركات ومواجهة تحديات المستقبل.

وتمثلت النتائج الرئيسية ، المدرجة في بيان التحالف لهذا العام، التزام الشركات والحكومات بتعزيز التغيير لمعالجة الفجوة بين الجنسين في القوى العاملة وفي المناصب القيادية، هذه الفجوة تظهر بوضوح في البيانات الرسمية التي تم الإدلاء بها. حيث يبرز البيان الصادر عن تحالف “تمكين” في مجموعة العشرين ما يلي:

  • مشاركة المرأة في القوى العاملة العالمية لا تتجاوز 1.٪38.8
  • لا تشغل المرأة سوى 2٪27فقط من المناصب الإدارية.
  • لا تشغل المرأة سوى 3٪26 فقط من المناصب في مجالس إدارة الشركات العامة المسجل في المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
  • أفضى الوباء الذي نعهده الى تضخيم الفجوات الموجودة بالفعل على الصعيد الدولي

في المقابل, لم يؤخر الوباء الذي نعهده من وتيرة التقدم نحو المساواة بين الجنسين في المملكة العربية السعودية. وفقا للهيئة العامة للإحصاء، حيث ارتفعت معدلات مشاركة المرأة في القوى العامل من ٪17.4في الربع الأول من عام 2017 الى ٪33.8 في الربع الثاني من عام ،2021 كما ارتفع أيضا ا معدل توظيف السيدات بنسبة ٪13 خلال تلك الفترة. وقد ُيعزى معدل التسارع هذا على الأقل جزئياً الى جهود الحكومة السعودية التي تجعل من الإدماج الاقتصادي للمرأة هدفا أساسيا في رؤيتها 2030.

وأوضحت باولا ماسكارو رئيسة تحالف “تمكين” لمجوعة العشرين ورئيسة ” “Valore D خلال تصريح لها بأن: “الوثيقة التي قدمناها والتي تتسم بنهج عملي ما هي إلا نتيجة لتعاون ممثلي الشركات والمؤسسات من دول مجموعة العشرين، مشيرة على نحو مفصل الى الأساليب والخطوات التي ينبغي اتباعها لتحقيق نتائج ملموسة. النتائج التي سعينا لتحقيقها طوال الأشهر الماضية هاهي الآن تمكّن الشركات من البدء على الفور في تنفيذ التدابير ذات الأولوية وتطبيق مؤشرات الأداء الرئيسية التي حددناها لدعمهم بخارطة طريق واضحة بهدف النهوض بالقيادة النسائية.  وقالت إن هناك حاجة الى ظهور المرأة في المناصب القيادية لتعزيز اقتصاد أي بلد، ومن هذا المنطلق، طلبنا من المنتدى الاقتصادي العالمي وصندوق النقد الدولي النظر إلى وجود المرأة في المناصب القيادية باعتباره مؤشرا أساسيا لتقييم القدرة التنافسية للدول .

وأعرب التحالف عن سروره لإطلاق دليل أفضل الممارسات لعام ،2021 بالتعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية، تحت عنوان “تمكين المرأة لقيادة عالم جديد” بانضمام مختلف قادة القطاع الخاص في دول مجموعة العشرين في يوم الاثنين الموافق الحادي عشر من شهر أكتوبر هذا العام.

من جهتها شددت الأستاذة لبنى العليان، الرئيس المكلف في تحالف “تمكين” لدى مجموعة العشرين وممثل القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية على ضرورة أن  يتاح للمرأة فرصة الحصول على استقلالها المالي من خلال المساواة في الحصول على الوظائف أو المناصب التي يرغبن بها، والنظر الى مهاراتهم وأخلاقياتهم المهنية لتحديد مسارهم المهني، بدلا من النظر الى جنسهم. وذلك هو التكافؤ الحقيقي بين الجنسين ، وأوضحت أن اتاحة مثل هذه الفرص للمرأة يُعد أمراً عادلاً وضروريا وهاما للأعمال والمجتمع  على حد سواء ، مضيفة ” أتطلع شخصياً  الى أن يشهد أحفادي عصراً لا يسمعون فيه عبارة ” أول امرأة تضطلع بدور ما أو تحقق شيئا ما”، لأن مستقبلهم هو مستقبل يجسد التكافؤ الحقيقي بين الجنسين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *