الدولية

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية كريستيان جيمس لـ البلاد : مبادرات المملكة تحقق السلام والأمن والاستقرار

البلاد – مها العواودة

قطع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية كريستيان جيمس، بأن هجمات مليشيا الحوثي على المملكة وداخل اليمن تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتفاقم معاناة الشعب اليمني، وتقوض جهود السلام التي تقودها السعودية، بينما تستمر المليشيا في عدم الاستجابة لدعوات السلام على الرغم من أن اليمن تحتاج لوقف إطلاق النار والاتجاه للحل السلمي.

وقال كريستيان جيمس في حديث خاص لـ”البلاد”، إن عدوان الحوثي يهدد الأمن والسلم، مبينا أن الولايات المتحدة تدين بشدة جميع هجمات الحوثيين ضد المملكة العربية السعودية والتي تهدد المدنيين والبنية التحتية المدنية. وأضاف :”نحن نعتقد أن المملكة تواجه تهديدات كبيرة على أراضيها ونحن ملتزمون بالعمل معا لمساعدة السعوديين على تعزيز دفاعاتهم. مضيفا بأن تلك الهجمات تهدد حياة سكان المملكة. ومؤكدا بأن الإدانة الدولية لسلوك الحوثيين القمعي والمزعزع للاستقرار، تزيد من عزلة الحوثيين أكثر من أي وقت مضى وسنواصل ممارسة الضغوط على الحوثيين من خلال العقوبات الانتقائية، مع إعطاء الأولوية للتنسيق مع المجتمع الدولي للدفع نحو حل سياسي”. وأشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بمبادرات السلام التي أطلقتها المملكة لإيجاد حلول سياسية باليمن، مضيفاً: “سعداء برؤية التزام المملكة العربية السعودية بوقف فوري وشامل لإطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية. غير أن الحوثيين يواصلون القتال مما يفاقم الأزمة الإنسانية للأسف. لا يمكن للحوثيين الاستمرار في تجاهل دعوات السلام. إنها لحظة حاسمة بالنسبة لهم للقبول بالسلام لتحقيق الأمن والاستقرار. وقد حان الوقت ليوقف الحوثيون القتال لاستئناف المحادثات السياسية. إن وقف إطلاق النار الشامل على الصعيد الوطني من شأنه أن يجلب الإغاثة العاجلة التي يحتاجها اليمنيون، اتفاق السلام سيقلب مسار الأزمة الإنسانية في اليمن”. ولفت جيمس إلى أن عدم مساءلة الحوثيين وتجاهلهم للأعراف والمعايير الدولية، يشكل تحديا حقيقيا، لكن الإدانة الدولية المتزايدة للسلوك الحوثي المزعزع للاستقرار يمكن أن تحدث فرقاً. وأضاف: “سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين لمحاسبة أولئك الذين يهددون السلام والاستقرار في اليمن”.

وأردف قائلاً: “لقد ساعدنا في بناء جبهة دولية أكثر اتحادا ضد المليشيا، وسنواصل معا لتوفير مساحة للشعب لتقرير مستقبلهم، فاليمنيون يستحقون بديلا أفضل من القمع الحوثي”. وأضاف: “سنعطي الأولوية للتنسيق مع المجتمع الدولي لدفع قرار دائم من شأنه تحسين حياة اليمنيين وسنواصل النظر في إدراج أفراد وكيانات من الحوثيين وغيرهم ممن يزعزعون الاستقرار في اليمن تحت طائلة العقوبات، بما في ذلك أولئك الذين يرتكبون فظائع ضد المدنيين”.

وأكد جيمس أنه لا يوجد تهاون من جانب الولايات المتحدة في التعامل مع الحوثيين، إذ قامت واشنطن بوضع العديد من قادة المليشيا والشبكات المالية التابعة لهم تحت طائلة العقوبات، والتي كان لها تأثير حقيقي على عمليات الحوثيين. وتابع: “سنستمر في فرض المزيد من العقوبات على الأفراد والكيانات التي تزيد من عدم الاستقرار وترتكب فظائع ضد المدنيين. هناك إجماع دولي وإقليمي غير مسبوق بشأن الحاجة إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار وحل سياسي. كما ندعم بشدة جهود المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبيرغ من أجل تطوير خارطة طريق لعملية سلام أكثر شمولا. وترحب الولايات المتحدة بجهود المجتمع الدولي التي تعمل على تخفيف معاناة الشعب اليمني. وهناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود للتخفيف من الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها اليمن. بما في ذلك التمويل الإضافي للمساعدات الدولية، لاسيما من الجهات الإقليمية الفاعلة، والجهود الكبيرة من المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية اليمنية لمعالجة نقص الوقود في اليمن”.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقهم الشديد إزاء التقارير التي تتحدث عن اعتقال الحوثيين لبعض الموظفين اليمنيين العاملين بالسفارة الأمريكية، داعيا إلى إطلاق سراحهم فورا، موضحا أنهم دأبوا على بذل جهود دبلوماسية دون توقف لتأمين الإفراج عنهم وما زالوا مستمرين في العمل بهذه القضية الحاسمة، خاصة وأن غالبية الذين تم اعتقالهم لم يعودوا رهن الاحتجاز، كما أنهم ملتزمون بضمان سلامة أولئك الذين يخدمون حكومة الولايات المتحدة في الخارج من خلال الشركاء الدوليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *