الدولية

جعجع: “حزب الله” يجر لبنان للانحياز للمحور الفارسي

بيروت – البلاد

يمضي “حزب الله” في تنفيذ مخططاته الخبيثة الرامية لإبعاد لبنان من محيطه العربي، وتجويع شعبه لتحقيق مصالح جهات خارجية، وهو ما أكده رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، مشيرا إلى أن لبنان بفعل ما وصفه بتحكم “حزب الله” على مفاصلها باتت منحازة تماماً للمحور الفارسي، ولابد من إيقاف هذا المسعى حتى تعود لبيروت سيادتها واستقلاليتها.

واعتبر جعجع أن الأزمة بين لبنان ودول الخليج “استراتيجية”، معتبراً أن “الدولة اللبنانية بفعل تحكم حزب الله على مفاصلها، باتت منحازة تماماً للمحور الفارسي، مما يتطلب من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة التدخل لتغيير المسار بكامله”.
وشدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، في وقت سابق، بأن قضية لبنان وعلاقته بدول الخليج ليست مسألة بسيطة، وأبعد من توصيف وزير لما يحصل في اليمن، إلا أنه ألمح في الوقت عينه خلال لقائه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي يوم 8 نوفمبر الحالي لإمكانية التوصل إلى مدخل لحل الأزمة الدبلوماسية بين لبنان الخليج، بينما قال ميقاتي إن لبنان حريص على عودة علاقاته الطبيعية مع السعودية ودول الخليج، دون أن يتمكن من اتخاذ أية إجراءات فعلية لحل الأزمة، في ظل سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة واتخاذ القرار، وإصراره على عدم إقالة أو استقالة وزير الإعلام.

في السياق ذاته، حذّر سفيرا لبنان لدى السعودية والبحرين من “الارتدادات الكارثية” للأزمة مع دول الخليج، مؤكدين ضرورة إعادة الأمور إلى مسارها، وذلك خلال استقبال البطريرك الماروني في لبنان بشارة بطرس الراعي، أمس، للسفيرين فوزي كبارة، وميلاد نمور. وطبقا لبيان صادر عن البطريركية المارونية، جرى عرض التحديات التي تواجه اللبنانيين بالخارج وبشكل خاص في المملكة والبحرين. وأطلع السفيران الراعي على ارتدادات الأزمة الأخيرة التي افتعلها وزير الإعلام جورج قرداحي، على الزراعيين والصناعيين اللبنانيين، مع عدم تمكنهم من التصدير والسفر إلى دول الخليج، واعتبرا أن “الأزمة الدبلوماسية الأخيرة على خلفية تصريحات الوزير قرداحي، تتفاقم يوماً بعد آخر، من خلال وقف إصدار التأشيرات واستقبال الصادرات اللبنانية”. كما أشارا إلى أن الحلّ يكون بأخذ الخطوات اللازمة لإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي، بينما شدد السفيران أمام البطريرك على “دور دول الخليج في مساعدة لبنان ودعم اقتصاده، وضرورة الإسراع في إعادة الأمور إلى مسارها قبل أن تتوسّع الفجوة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *