متابعات

استشاري عظام لـالبلاد : الرقبة النصية .. مرض العصر

البلاد – مها العواودة

يؤدي الجلوس لساعات متتالية أمام الكمبيوتر، إلى الإصابة بمتلازمة ” الرقبة النصية “، لأن بُعد الشاشة عن العينين يدفعك إلى إمالة الرأس للأمام، لتحسين جودة الرؤية، خاصةً إذا كنت تعاني من ضعف النظر. واستخدام الهاتف المحمول، من العادات الخاطئة أيضًا المسببة للرقبة النصية، بالإضافة إلى قيادة السيارة لفترات طويلة.، وفي هذا السياق أوضح الدكتور احمد بن مسعود الفيفي استشاري جراحات العظام والمفاصل الصناعيه والطب الرياضي أن مرض “الرقبة النصية” من أكثر الاعتلالات شيوعا والتي يشتكي منها الأطفال والبالغين في العصر الحديث.‬ حيث أدى انتشار الهواتف الذكية والحواسب اللوحية انتشار النار في الهشيم، وصار من المعتاد أن ترى مختلف الأجيال والأعمار تطالع هواتفها في وسائل المواصلات أو على المقاهي والكافيهات، وتتصفح مواقع التواصل أو مشاهدة بعض مقاطع الفيديو، أو حتى الاطلاع على أحد الكتب. ومع جائحة كورونا وما صاحبها من التغير في نمط الحياة من تعليم عن بعد وشراء عن بعد ومتابعة الاطفال والمراهقين للبرامج والتطبيقات الالكترونية واجهزة التواصل الاجتماعي اصبح قضاء فترات طويلة على هذه الأجهزة سواء أجهزة الهاتف او الجهاز اللوحي او الكمبيوتر وحتى الألعاب الالكترونية سبب رئيسي في شيوع هده الظاهرة وامر مقلق ومؤرق للكثير من الأسر والعوائل. موضحا أن هذه المتلازمة تعد بصفة عامة من الحالات غير الخطيرة، إلا أنه في بعض الحالات يمكن أن تتسبب في آلام شديدة أو تشوهات في القوام، وهو ما يعتبر مضاعفات لها. وتشمل هذه المضاعفات تسطحاً في انحناء العمود الفقري، مع تدهور في فقراته، ويكون هناك ضغط على الغضاريف، وفي الحالات الشديدة يصل الأمر إلى انزلاق غضروفي. وعن أبرز الأسباب للإصابة بمتلازمة الرقبة النصية أشار إلى استخدام المصاب للهاتف الذكي أو الأجهزة الالكترونية والكمبيوتر بشكل مفرط، حيث يحني رأسه للأمام بصورة متكررة ولمدة زمنية طويل ويؤدي هذا الانحناء إلى أن تحدث تغيرات في فقرات الرقبة، وكذلك في الأربطة الداعمة لها، والأوتار والعضلات، وتمتد إلى العظم، فتسبب تغيرات في قوامها، وربما وصلت إلى انحنائها. وحول إمكانية علاج متلازمة الرقبة النصية أشار إلى أن علاج أغلب الحالات يعتمد على إجراءات العلاج التحفظي مثل عدم الإفراط في استخدام الهاتف، عدم البقاء في وضع انحناء الرأس وقتاً طويلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *