اجتماعية مقالات الكتاب

علاقة فريدة

ذكرى البيعة تظهر للعالم كل عام التلاحم الفريد بين قيادة سخرت كل شيء لرفاهية شعبها، وشعب يبادلها الولاء.. علاقة فريدة ظلت تربط الشعب بقيادته، علاقة ليست جديدة بل تجذرت منذ عهد موحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز طيب اللـه ثراه، واستمرت في عهود الملوك من بعده إلى يومنا هذا.. علاقة لن تنفصم لأنها قائمة على أسس راسخة، وقواعد متينة ومحبة متبادلة.. وفي الذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان ملكاً على البلاد يحق لكل مواطن أن يفخر بما حققته بلده من قفزات في كل المجالات، وما زالت تُحقق كل يوم منجزاً جديداً، وتُطلق مبادرة فريدة.. إن ما تحقق في ستة أعوام منجزات تنظيمية وتنموية مبهرة لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعها.. فوطن الأحلام اتخذ قراراً بنقل الوطن إلى مستويات متقدمة.. وعلى الرغم من جائحة كورونا COVID19 التي ضربت أطناباً في كل زاوية في العالم فإن المملكة حققت في عام الجائحة مكاسب كبيرة وتقدمت في ترتيب الدول في مجالات متعددة، فمن سيطرة أبهرت الناس على الجائحة إلى إطلاق مشروعات كبرى حتى غدت بلادنا مقصد كبريات الشركات العالمية نتيجة طبيعية لتحديثات كبيرة في الأنظمة والتشريعات، وعادت إلى حد بعيد عجلة الاقتصاد بوتيرة قد تكون أكثر جودة وإتقاناً مما كانت عليه قبل الجائحة.. وفي ميدان تمكين المواطنين حققت البلاد قفزات معتبرة رفعت بشكل كبير أعداد شباب وبنات الوطن في كل الأعمال.. وعلى الرغم من أن المملكة تقود حرباً ضد الإرهاب الحوثي في اليمن، وحرباً أخرى ضد تهريب الكبتاجون والمخدرات من دول كنا نظن أنها شقيقة، وحرباً ثالثة ضد الفساد الإداري والمالي في الداخل، فإن كل تلك لم تؤثر على عجلة تنمية انطلقت ولن يوقفها شيء كما قال ولي العهد: “من ليس لديه استعداد أن يحلم ويسعى لتحقيق حلمه فلا ينضم إلينا”.. إن ما تخوضه المملكة من حروب ضد الإرهاب وتهريب المخدرات والكبتاجون كفيل أن يوقف الأعمال في كثير من الدول غير إنه في مملكة سلمان الحزم ومحمد العزم كان دافعاً قوياً لمزيد من الإنجاز والإنتاج والتطوير.. وعدما توفرت قيادة وإرادة أطلقت قدرات الشعب رأينا شباب وبنات الوطن يشاركون في كل عمل ويحققون لبلادهم النجاح تلو الآخر ويرفعون اسمها في كل المحافل.. تماماً مثلما كانت المملكة ومازالت وستظل بإذن مقصد أمتيها العربية والإسلامية في الملمات والأزمات، فالمملكة أول من يتطلع إليه العرب والمسلمون عندما تدلهم الخطوب وتتعقد الأمور وتثور الأزمات.. فأي وطن نعيش فيه.. إنه السعودية وكفـى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *