الدولية

مجازر حوثية تودي بحياة نساء وأطفال

عدن – البلاد

واصلت مليشيا الحوثي مجازرها بحق المدنيين في المدن اليمنية، إذ أودت الصواريخ التي أطلقتها على قرية في مأرب بحياة 39 شخصاً من بينهم نساء وأطفال، بينما كشفت الحكومة اليمنية عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين في العمود بالجوبة جنوب مأرب التي استهدفتها مليشيا الحوثي بصاروخين باليستيين ليلة الإثنين.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن ميليشيا الحوثي استهدفت من جديد، التجمعات السكنية في مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، بصاروخين باليستيين مصنوعان بالخارج، موضحاً في تغريدات على صفحته بـ”تويتر” أن الصاروخين أصابا مسجدا ودار الحديث في منطقة العمود المكتظة بالسكان والأسر النازحة من خارج المديرية. وأشار الإرياني، إلى أن هذه المجزرة المروعة تأتي بعد سلسلة من جرائم القتل الممنهج للمدنيين التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية في محافظات مأرب وتعز وراح ضحيتها الأبرياء من نساء وأطفال، والقصف المتعمد للتجمعات السكانية من منازل ومساجد ومعاهد، مستنكرا ما وصفه بالصمت الدولي المطبق، والذي قال إنه “غير مفهوم ولا مبرر”، كما جدد مطالبته للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات حقوق الإنسان، القيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية وإدانة ووقف جرائم القتل اليومي للمدنيين، وطالب كذلك بملاحقة وتقديم المسؤولين عنها من قيادات وعناصر ميليشيا الحوثي للمحاسبة باعتبارهم “مجرمي حرب”.

واستهدفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، الخميس الماضي، بصاروخ باليستي منزل الشيخ عبداللطيف القبلي نمران في قرية العمود بمديرية الجوبة، مما أسفر عن مقتل 12 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين وتسبب في تدمير عدد من المنازل والممتلكات. وفي جريمة حوثية أخرى، قتل وأصيب 5 أطفال، جراء انفجار مقذوف من مخلفات الميليشيا وسط مدينة الضالع، جنوب اليمن، حيث أفاد مصدر محلي أن “قذيفة من مخلفات الحرب انفجرت، في محيط مدرسة ثانوية الحمزة بمركز محافظة الضالع”، موضحاً أن الانفجار أسفر عن وفاة أحد الطلاب متأثراً بإصابته بشظية في الصدر، فيما أصيب أربعة آخرين أحدهم بترت يده وآخر بترت قدمه، بحسب موقع “يمن شباب”، مبينا أن المقذوف من مخلفات ميليشيات الحوثي كانت قد دفنته قرب مدرسة ثانوية الحمزة، فيما تسببت الألغام والعبوات التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، بمقتل وإصابة آلاف المدنيين معظمهم أطفال ونساء، في مناطق متفرقة من البلاد. إلى ذلك، رصد تقرير حكومي يمني نحو 54,502 نـازح ومهجـر قسريا، يمثلون 8088 أسرة من المديريات الجنوبية لمأرب (حريب، العبدية، الجوبة، حريب)، منذ مطلع سبتمبر الماضي، جراء تصعيد ميليشيا الحوثي الانقلابية، واسـتمرار الأعمـال العدائيـة للميليشـيا واسـتهدافها التجمعـات السكانية بالصواريـخ الباليسـتية والقذائـف فـي أطــراف مديرية الجوبة التـي ما زالت تشــهد تصعيدا متواصلا، وقبلهـا الاجتيـاح لمديريـة حريـب ومركـز مديريـة رحبـة فـي أفظـع صـور العنـف والإرهـاب. وأشارت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، إلى تصاعد تبعات أعباء الأعمال العدائية والعنـف المفرط للتصعيد العسكري الوحشي المسـتمر الـذي ترتكبه الميليشيا الإرهابية الحوثية بحق سـكان مديريات مأرب الجنوبية، مؤكدة أن الآلاف مـن الأسـر لا يزالون “عالقين، بسـبب قطع الطرقات، وتقييـد حركة النقل وتعريـض المدنيين للخطـر واسـتهدف المارة” من قبل الميليشيا.

وعبرت عن خيبة أملها من تــردي وضــع الاســتجابة الإنسانية مــن قبــل المنظمات الأممية والدولية لإغاثة آلاف النازحين الفارين من التصعيد الحوثي في جنوب مأرب الذين تكتظ بهم المحافظة.. ووصفت هذه الاستجابة من قبل المنظمات الأممية والدولية بأنه “محبط للغاية”.
ولفتت الوحدة التنفيذية إلى “اتسـاع فجـوة الاحتياجات الإنسانية فـي كافة المجالات الأساسـية التي تحاول السـلطة المحلية فـي محافظة مأرب بكامل قدراتهـا المحدودة لإنقاذ حياة الآلاف من النازحين مؤخرا والتخفيف من معاناتهم”. وبيّن التقرير أن 93 % من النازحين الجدد لم يحصلوا على المأوى، و96 % لم يحصلوا على مياه الشرب أو المياه الصالحة للاستخدام، و70 % منهم لم يحصلوا على الطعام، فيما ما نسبته 98 % منهم لم يحصلوا على خزانات مياه أو حمامات أو صفوف مدرسية. وطالبت الوحدة التنفيذية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بممارسة الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على مأرب وتعمد استمرار استهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح وتحمل المسؤولية الإنسانية بذلك، مطالبة المنظمات الأممية والدولية والمحلية بالتحرك العاجل لتقديم الاستجابة الطارئة والعاجلة للنازحين الجدد وسرعة الوصول إلى الأسر المتضررة للتخفيف من معاناتهم، خاصة مع قدوم فصل الشتاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *