اجتماعية مقالات الكتاب

الوعي الثقافي لدى المشجع الرياضي

التعصب الرياضي ظاهرة عالمية تعاني منها جميع الملاعب الرياضية وليس فقط في المملكة العربية السعودية،
فلا توجد مباراة رياضية إلا ونجد تعصب مشجعي الفرق تحت شعار الولاء والانتماء للفريق فأصبح الوعي الثقافي الرياضي لأبناء المملكة أسير التعصب الرياضي.

والسبب الرئيسي لذلك هو الاعلام الرياضي وما به من برامج عديدة تحث المشجع على التعصب الأمر الذي يجعل المشجعين يغردون بالسخرية والتنمر ما يتسبب في نشر البغض بين المشجعين.

ولم تترك حكومتنا الرشيدة بالمملكة العربية السعودية الأمر يتفاقم بل تكاتفت مع وزارة الإعلام ووضعت العديد من القوانين والأنظمة التي تحد من الظاهرة وإعادة الروح الرياضية والتنافس الشريف من جديد.

وكما اضاف الكابتن محمد السراني قائد ومؤسس فريق دراج طيبة الرياضي, انا مع فريقي وأشجعه واحاول ان اكون ايجابيا واظهر بشكل لائق بعيد عن التعصب , لكن تصبح هناك تصادمات بين جمهور الفريق الثاني توصل للتنمر والسخرية مما تجعلك تبادلهم نفس الاسلوب ويحدث تعصب بالموضوع لا يوجد انضباط او محاسبة في ذلك كوني استطيع ان اغرد بلا محاسبة حتى وان كنت غلطان.

الوعي الثقافي ضعيف جداً , جميل جداً ان ارى حملات ضد التعصب داخل الحدث الرياضي ووعي على ذلك من نفس اللاعبين او الإداريين. فأباحت حق النقد وممارساته وفقاً للمعايير المهنية والإعلامية كما ألزمت كافة البرامج الرياضية بعدم ظهور أي ضيف يشتهر بوصفه الإعلامي إلا بعد الحصول على عضوية الاتحاد.

كما يجب أن يتميز الاعلام بالمصداقية والشفافية وطرح النقاش الإعلامي بكل وضوح ووضع وزير الرياضة ووزير الإعلام مجموعة من الاجراءات الخاصة بالتعامل مع المخالفات والتجاوزات الاعلامية.

والتي تشتمل على عقوبات متنوعة كالغرامات المالية والتي تصل إلى الحد الأقصى المنصوص عليه في نظام الاعلام حسب جسامة المخالفة كما نصت على احالة التجاوزات الاعلامية إلى الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم

ولما كان للإعلام الرياضي دور كبير في نشر التعصب فهو أيضاً قادر على القضاء على تلك الظاهرة واعادة نشر الأخلاق الرياضية من جديد مع الالتزام بحرية النقد البناء دون أي اساءة أو تجريح.
فضلا عن توطيد العلاقات الطيبة مع الاتحادات المماثلة في الدول العربية والدول الصديقة ونشر الروح الرياضية التي تجمع أبناء المملكة في الداخل و الخارج أيضاً.

أيضاً من علامات صحة مجتمعنا هو وقوفنا معاً يداً واحدة في مواجهة السلوكيات غير المنضبطة ونشر ثقافة الروح الرياضية وأن الرياضة حق للجميع وهذا ما حدث خاصة بعد جائحة كورونا والتي كانت سبباً في زيادة الوعي الثقافي لدى المشجع الرياضي حيث سمحت وزارة الرياضة السعودية بحضور الجماهير في كافة الملاعب والمنشآت بكامل طاقتها الاستيعابية في مختلف المنافسات الرياضية شرط حصول الجماهير على لقاح كورونا والالتزام بكافة التدابير الاحترازية.

jeje15680@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *