اجتماعية مقالات الكتاب

السعودية الخضراء .. قيادة وريادة

أثناء متابعي لبيان قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تبناها سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان كنت أعيش في حلم لذيذ بتخيّلي لواقع المملكة بعد عقود قليلة من الزمن تظللها الأشجار وتعطر أجواءها الأزهار وتسبح في فضائها الأطيار تبهج النفوس والأنظار.

وما نقله البيان الرئاسي للقمة كان محل الإبهار بتلك النتائج الرائعة التي بينت الدور العظيم لحكومة المملكة العربية السعودية في تناول الشؤون العالمية الهامة وبناء التحالفات الدولية النوعية من منطلق حرصها على سلامة سكان العالم أجمع وسعيها لخدمة دول المنطقة وسكان المملكة على وجه التحديد. وكان من أول ثمار تلك القمة التاريخية الإعلان عن إنشاء مجمع إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، وكذلك تأسيس مركز إقليمي أيضا للإنذار المبكر بالعواصف إيمانًا منها بأهمية العمل المشترك لتقليل المخاطر الصحية الناتجة عن موجات الغبار والتحسب لما قد يطرأ في الأراضي والبحار.

ولأن المملكة رائدة كعادتها فستعمل على تأسيس مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية بما يحقق الكثير من الفوائد الغذائية والاقتصادية والبيئية وإقامة برنامج إقليمي لاستمرار السحب مما سيكون له الأثر الواضح على المدى القريب بتخفيف الانبعاثات وتحسين البيئات والحفاظ على التنوع الأحيائي، ومن يستمع لهذه النتائج المبهرة لأعمال القمة يعرف الدور المحوري للملكة – والتي ستكون دوماً محط أنظار العام من أقصاه إلى أدناه – بمبادراتها الراقية ومساهماتها الكبيرة وتقديمها للحلول العملية واهتمامها بإنشاء صناديق الاستثمار لهذا الغرض وجهدها لتأسيس مؤسسة المبادرة الخضراء لدعم القمة ورفع مستوى التنسيق.

فهذه هي المملكة الحديثة التي يقودها ربانها الماهر الملك سلمان بن عبد العزيز ويتابع أمورها الأمير الطموح الشاب الملهم محمد بن سلمان الذي يتخطى بأفكاره حدود الخيال ويحيلها إلى أعمال ناجزة ومشروعات هادفة لا نقول ينتفع بها الشعب السعودي والعربي فقط بل يستفيد منها جميع سكان دول المنطقة والعالم أجمع.

alnasser1956@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *