الثقافية

وزارة الثقافة تستضيف بينالي “بينالسور” للفن المعاصر في الرياض وجدة

جدة : البلاد

تستعد وزارة الثقافة لاستضافة المعرض العالمي بينالي الجنوب الدوليّ للفن المعاصر ” بينالسور ” في دورته الثالثة، بالتعاون مع جامعة تريس دي فيبريرو الوطنيّة بالأرجنتين التي ابتكرت البينالي وطوّرته، حيث ستكون المملكة إحدى المحطات الدولية التي سيتوقف عندها البينالي خلال فترة إقامته من يوليو إلى ديسمبر 2021م، من ضمن أكثر من 120 موقعاً في 50 مدينةً منتشرة في 23 دولة بمشاركة أكثر من 400 فنان.

وتستضيف المملكة البينالي في مدينتي الرياض وجدّة، حيث سيقام في حي جاكس بالدرعية ابتداءً من يوم غدٍ الجمعة (15 أكتوبر)، وفي قصر خُزام بجّدة ابتداءً من يوم الثلاثاء 30 نوفمبر، تحت عنوان “أصداء: عالم بين التماثليّة والافتراضيّة”، وتتناول أعماله محور “طرقٌ للعيش/ تشكُّلاتٌ متحوّلة”، تحت إشراف القيّم الفني ديانا ب. وِشْلر من الأرجنتين .

ودعت الوزارة الراغبين في حضور البينالسور إلى التسجيل عن طريق الرابط https://engage.moc.gov.sa/bienalsur مع الالتزام بالإجراءات والضوابط الاحترازية المعتمدة من قبل الجهات الصحية الرسمية كإبراز الحالة الصحية في تطبيق توكلنا، وارتداء الكمامة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي داخل أروقة وأقسام المعرض.

واختار البينالي الصدى والرّجْعُ استعارة شعريّة تعبّر عن طرق الانتقال الطبيعيّ عبر العالم بين التماثليّة والافتراضيّة، حيث تنسج أعماله موضوعاتها وفق هذا المفهوم، وتقدم للزائر بُعداً شعريّاً لتدفّق الذات المعاصرة، وتدعوه إلى استكشاف فضاءات غير معترَفٍ بها على نحوٍ وافٍ، فيكتشفها خلال اجتيازه لها.

ويحتوي البينالي على أكثر من 30 عملاً لفنانين من مختلف جنسيات العالم، من بينهم خمسة فنانين سعوديين، هم؛ مهند شونو، ولينا قزاز، وعهد العمودي، وفلوة ناظر، ودانية الصالح. وتتوزع الأعمال على أربعة محاور هي “في المكان، إزاء الزمان”، و”تجاه الطبيعة واللا متوقع”، و”في الأضواء والظلال”، و”في الوضع البشري”.

ويعد بينالسور بينالي للفنّ المعاصر متعدّد الأقطاب، حيث يعمل كشبكةٍ من التعاون بين المتاحف والمراكز الثقافيّة والجامعات في جميع أنحاء العالم، انطلاقاً من أمريكا الجنوبيّة وبتوجه إبداعي مفاهيمي حُرّ، يدعو إلى إعادة التفكير في المنطلقات الأساسية، سعياً إلى المساهمة في توفر منطق جديد للتداول الفنّيّ والاجتماعيّ على المستويين المحلّيّ والعالميّ.

وينشئ بينالسور شبكة أفقية تربط الفنّانين والقيّمين والفئات الاجتماعيّة من أصول ومسارات مختلفة ومتنوعة، ينتج عنها دوائر جديدة للتبادل المعرفي. ويتضمّن بمنهجيّته غير المسبوقة، أعمالاً فنّيّة، ومشاريع إبداعية ناتجةً من دعوة دوليّة مفتوحة، إلى جانب دعواتٍ خاصّة وأعمال من مقتنيات محلّيّة. ونتج عن هذه الاستراتيجية الإبداعية الفريدة تنظيم معارض، ومداخلات بين مقتنيات المتاحف، وفي الأماكن العامّة، تستجيب لخصوصيّات كلّ مؤسّسة شريكة، بينما تتعزّز من خلال محاور بينالسور القيّميّة، محادثةً دوليّة حول القضايا الأكثر إلحاحاً في عصرنا، والتي تتمثل في عام 2021، في الوعي البيئيّ، وطرق العيش، والسياسة الفنّيّة، والعبور والهجرات.

ويسعى بينالسور إلى رسم خارطته الخاصة المنفتحة على القارّات الخمس مُعلياً قدر التنوع، وتمتدّ شبكته من جامعة تريس دي فيبريرو الوطنيّة، في بوينس آيرس، إلى جامعة الفنون في طوكيو اليابانية، وهذا النهج الفريد المبنيّ على ديناميّات أفقيّة وتعاونيّة، في وقت إغلاق أهمّ المعارض الدوليّة الكبرى أو تأجيلها، يُوَلِّد إمكان الحفاظ على هذه الدورة في خضمّ جائحة فيروس كورونا من خلال افتتاح المعارض في كلِّ موقعٍ حسبما تسمح الظروف الصحّيّة.

وكان الافتتاح الأوّل لبينالي بينالسور في عام 2021م بالمتحف الإقليميّ للفنون الجميلة في سالتا بالأرجنتين في 8 يوليو، عبر معرض بعنوان La Escucha y los Vientos (السمع والرياح)، وهو مستمر في تنقله حول العالم إلى أن يصل إلى محطته الأخيرة في ديسمبر 2021، مقدماً خلال رحلته العالمية برامج متعددة تتضمن: البودكاست، والطاولات المستديرة، ومحتوى التواصل الاجتماعيّ، التي تقام بالتوازي مع الأنشطة الميدانية على أرض الواقع، والتي ستتيح للجميع حول العالم عبر الموقع الافتراضي، وتطبيق بينالسور والقنوات الإلكترونيّة، إمكانية المشاركة في المناقشات، وزيارة المعارض عن بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *