متابعات

مشروع ثقافي ينتج أول كتاب من إبداعات الأطفال

 الرياض – البلاد

لم يغب الأطفال عن معرض الرياض الدولي للكتاب حيث استطاعوا أن يقضوا جل أوقاتهم بين الكتب والألعاب التعليمية إلى جانب استثمار أوقاتهم في التحدي وحضور الفعاليات حيث أتاحت فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب التعرّف على مشروع ثقافي تطوعي قامت به شوقية الأنصاري، والتي وظفت خبرتها كمعلمة وككاتبة، لدعم الطفل الموهوب في مجال الكتابة، واستثمار معرفته وإبداعه في وضع بصمته كمؤلف، وهو ما أثمر عن أول كتاب أدبي متكامل تم تشكيله من إبداعات 76 طفلاً.
تروي الأنصاري هذه التجربة قائلة “منذ عام 2017م، بدأت قصة المشروع من قرى تقع جنوب منطقة مكة المكرمة، حيث بدأت دعم طفلتين ماهرتين في الكتابة العلمية والأدبية، كنت ألاحظ تحسن القدرات الإبداعية لديهما، حتى وجدت نفسي انتقل من مرحلة التوجيه والصقل إلى مرحلة التفكير بحفظ الحقوق الفكرية لهن كمؤلفات”.

وتؤكد الأنصاري أن الطفل يلهمها شخصياً، وقد ألهمتها هذه التجربة في توسيع نطاق البحث والاكتشاف للمواهب الأدبية بين الأطفال، لتنجح هذه المعلمة والأم، في الوقوف لأول مرة في معرض الكتاب بجدة في العام 2019م، للتعريف بمواهب سبعة أطفال في مجال الكتابة، الأمر الذي لقي إشادة المهتمين بالطفولة والأدب على السواء. مع الأزمة التي عاشها العالم على إثر جائحة كورونا المستجد، نجحت الأنصاري في استقطاب أكثر من 70 طفلاً (سعودياً وخليجياً وعربياً) من مرحلة التعليم العام، وتدريبهم مجاناً على القراءة، وكتابة المقال والقصة ونظم القصيد ونثر الخواطر في نصوص، ونجحت في تكوين فريق عمل يدقق ويراجع ويفهرس، لتكتمل بعد عامين بالشراكة مع نادي الأحساء الأدبي قصة مشروع ثقافي، تمثّل في كتاب بعنوان: (أدب الطفل بأقلام الناشئة).

وكانت هذه القصة جزءاً من مشاركة الكاتبة والمعلمة شوقية الأنصاري في فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، والذي وجدت فيه حدثاً يليق بالتعريف بمشروعها للمهتمين بشؤون الأدب والتربية، معبرةً عن أملها بأن يقود هذا المشروع حراكاً ثقافياً لدعم الطفل ومواهبه الإبداعية، ومؤكدة على أن رسالتها للمجتمع تتلخص في مقولة أيقظت الهمة للعطاء في دعم الطفولة، وهي (مهنة العظماء اكتشاف النجباء).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *