الإقتصاد

التسوق الإلكتروني.. الجودة ضمانة صعبة

جدة – نجود النهدي

جولة أسبوعية جديدة لرصد آراء المستهلكين حول عروض الأسعار وتوجهات الأسواق ، وطبيعة الفارق بين التسوق التقليدي من الأسواق وبين التسوق الالكتروني ، وذلك استمرارا لحملة التوعية وفهم أكثر لاقتصاديات التسوق الصحيح.
بداية ترى لمى حسن الزهراني ، أن عروض الأسعار فرصة للتسوق مع ضرورة ضبط المشتروات ودون الإسراف فيها حتى تتحقق الاستفادة من هذه العروض، لكن بعض العروض قد لا تكون حقيقية أو لها أسبابها ومنها:
اولاً: عادة ما تكون الخصومات على السلع ذات تاريخ صلاحية قليل ، أو لتسويق منتجات أخرى جديدة.

الثاني: بعض المنتجات سعرها يكون نفس الرقم قبل العرض خاصة العطور فيعرضونها ضمن موسم التنزيلات على أساس أن عليها عروض.
الثالث: أحيانا يتم عرض سلعة والثانية بنصف السعر، لكن قيمة النصف غير المحسوب تضاف إلى قيمة سلع أخرى للتعويض بنسب معينة.
وفي كا فة الأحوال فإن الشركة تفكر في نفسها قبل العميل وهذا شيء من حقهم لكن بحدود وبدون استغفال واستغلال.
من جهتها تقول مرام عبد الله: بالنسبة لي الثقة غير مكتملة تجاه بعض التخفيضات، خاصة البضائع غير الجيدة، ومثل هذه العروض هي فرصة للتاجر بتصريف البضاعة خاصة الراكدة، لكن كثيرا من الناس ما أن يسمعوا عن تخفيضات تهرول إليها ويشتروا بكثرة دون التدقيق في مستوى جودة البضاعة ، حيث تجعل بعض المحلات والمتاجر من فترات المواسم فرصة لتصريف أكبر قدر ممكن من بضاعتهم.

بين التقليدي والالكتروني
ولكن ماذا عن الفارق بين التسوق المباشر من المحلات التجارية وبين التسوق الالكتروني؟
يجيب ثامر عبد الله بأن بعض أصحاب مواقع التسوق ينفقون أموالاً على إعداد وإدارة متجر إلكتروني وقد يحظى بمشاهدات كثيرة ، ورغم ذلك يفاجأون أن المتجر التقليدي يحقق أرباحًا أكثر ، مما يجعلهم يتساءلون عن كيفية تحويل متابعي الموقع إلى مشترين.
ويضيف: في رأيي يعود ذلك إلى اختلاف استراتيجية تحويل زوار الموقع الإلكتروني إلى مشترين عن تلك المتبعة مع المتجر التقليدي، ففي كثير من الأحيان تتضمن المواقع الإلكترونية غير المعروفة وغير الموثوق بها، مشكلات تعوق جذب العملاء إلى الشراء، بما في ذلك الصور سيئة للسلع تعطي انطباعا سلبيا عنها، وعدم كتابة وصف كافِ للمنتجات، وأحيانا تغيب الجودة في السلعة ويصعب استرجاعها إذا كان ذلك غير متاح وهو نوع من الغش، وهذه عوامل سلبية مؤثرة في قرار الستهلك.
أيضا عادة ما يكون المتجر التقليدي متواجدًا في مكان مزدحم، يعبر المارة من أمامه في طريق ذهابهم ورجوعهم من العمل، مما قد يشجع العملاء على الدخول ومشاهدة المنتجات، وتنوعها أمام نظره مما يجعل قرار الشراء أسهل ، ناهيك عن تأثير قرب منافذ التسويق الكبيرة منها والصغيرة وانتشارها الجغرافي في الأحياء السكنية بمختلف مدن المملكة ممن يزيد من مستوى الشراء وحركة التسوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *