الدولية

الحكومة التونسية تحارب فساد النهضة

 تونس – البلاد

تلاحق قضايا الفساد حزب حركة النهضة الإخواني في تونس، بينما تعمل حكومة الرئيس قيس سعيد جاهدة لوقف هذا الفساد ومعاقبة مرتكبيه عبر طرق قانونية رادعة، لكي لا يتكرر في المستقبل، فيما أعلنت منظمة “أنا يقظ”، غير الحكومية، أنها ستقاضي الحركة، بشبهة الحصول على تمويلات أجنبية مجهولة المصدر خلال عامي 2016 و 2018.

وقالت المنظمة المتخصصة بقضايا الفساد، إن الحركة وقعت عقدين مع إحدى الشركات الأجنبية بقيمة تتجاوز 355 ألف دولار، قبل مؤتمرها العاشر عام 2016 وقبل الانتخابات البلدية عام 2018، موضحة أنها ستتولى تقديم طلب تعهّد لمحكمة المحاسبات لاتخاذ ما يوجبه القانون الانتخابي من إجراءات ضدّ حركة النهضة بشأن ذلك. وأكدت أنها ستتقدم بشكوى جزائية لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لوجود شبهة تمويل مجهول المصدر وفق القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015، الذي يتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.
ويحظر القانون التونسي على الأحزاب السياسية قبول تمويل مباشر أو غير مباشر صادر عن أية جهة أجنبية ويمنع حيازة أموال بالخارج، ويعتبر أن البحث عن دعم أجنبي جريمة.

وفي السياق ذاته، بدأت السلطات التونسية، أمس (الأربعاء)، إجراءات إغلاق قناة الزيتونة المقربة من حركة النهضة في البلاد، بسبب بثها دون رخصة قانونية، بحسب الهيئة المسؤولة عن تنظيم المشهد الإعلامي في تونس “الهايكا”، التي أكدت أن قرار الحجز أتى بعد تحذيرات كثيرة كانت وجّهت للإدارة بإيقاف البث لعدم حصول القناة على الترخيص القانوني ودعوتها لتسوية وضعها لكن دون جدوى، موضحة أن التنفيذ جاء بعد عقب تراكم مخالفات مالية بحق القناة المذكورة. وتعمل قناة الزيتونة المملوكة لأحد قيادات حركة النهضة، بشكل غير قانوني في تونس منذ عام 2012، بعدما رفضت الهيئة العليا للإعلام السمعي البصري، منحها رخصة البثّ نظرا لعدم احترامها للشروط المنظمة للقطاع، التي تمنع منح رخص قناة تلفزيونية للقيادات والأحزاب السياسية، كما أفادت المعلومات بأن هناك دعاوى قانونية مرفوعة ضدها بسبب تجاوزات كثيرة ارتكبتها القناة وخروقات خاصة خلال المحطات الانتخابية السابقة إلى جانب شبهات في مصادر تمويلها.

ولتضييق الخناق أكثر على حزب النهضة الإخواني، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، رئيسة الحكومة المكلفة نجلاء بودن، إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، بما يلبي آمال الشعب التونسي ويحقق تطلعاته، مطلعا على مدى التقدم الحاصل على مستوى تشكيل الحكومة الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *