اجتماعية مقالات الكتاب

الحدائق وأهميتها في حياة الشعوب

لاحظت خلال رحلاتي إلى بعض الدول خارج المملكة مدى الاهتمام الذي توليه حكومات تلك الدول في الإكثار من الحدائق داخل المدن والقرى، والعناية بتأهيلها، لتكون متنفساً للمواطنين والمقيمين على حدٍ سواء، وشمولها بالمقومات والمتطلبات والوسائل التي تجعل منها أماكن جاذبة ومريحة للمواطنين والزوار والسياح وكثيراً ما جلست أنا وبعض زملائي في تلك الحدائق فوجدناها غاية في النظافة والصيانة والتنظيم والتشجير ووسائل التجميل والمطاعم بشتى أنواعها.

وأذكر أنني كنت في مهمة تعليمية في دولة عربية شقيقة في فترة ماضية وسكنت أنا وأحد زملائي في شقة تطل على شارع كبير تخترقه طولاً جزيرة واسعة المساحة أُهِلت كحديقة تحتوي على كافة وسائل الجذب والاستجمام والراحة، وكثيراً ما كنت أنا وزميلي نقضي فيها بعض الوقت في جو هادئ ومريح، وخاصة في الفترة المسائية!

وقد اهتمت الدولة ببلادنا – أيدها الله – ممثلة في أمانات البلديات بتوفير المرافق العامة في مدنها وقراها من خلال المخططات الحكومية والأهلية، وفي طليعتها الحدائق لما لها من أهمية في حياة المواطن والمقيم (صحياً.. وبيئياً.. ونفسياً).

ولأن إنشاء الحدائق وتأهيلها في المدن والقرى من الأهمية والضرورة بمكان، فقد لمسنا في الآونة الأخيرة اهتمام الدولة ممثلة في أمانات المدن بإنشاء العديد من الحدائق وتهيئتها على مستوى مدن وقرى المملكة سواء ما كان قديماً منها أو جديداً.
(فهذه أمانة المنطقة الشرقية تكمل إنشاء (17) حديقة (10) منها في الدمام ويتم العمل على تنفيذ (7) في الظهران والخبر يأتي ذلك ضمن خطتها لأنسنة المدن وجودة الحياة وتوفير كل ما يهيئ الأجواء المناسبة للمواطنين والمقيمين للراحة والاستجمام).
إن الإكثار من تواجد الحدائق المؤهلة والمهيأة للراحة والاستجمام على مستوى المدن والقرى، ناحية حضارية ونهضوية جاذبة للسكان والزوار وتعزيز البعد الإنساني (تأهيلاً وتهيئة وحياة).

خاتمة:
ما أتمناه من أمانات المدن ونحن نعيش في نهضة تقدمية مضطردة في شتى شؤون الحياة ومنها إنشاء الحدائق وتأهيلها وتهيئتها للسكان والزوار والمقيمين أن تعمل على تأهيل وتهيئة بعض الحدائق التي ما زالت معطلة منذ وجودها وتحولت إلى مرمى للنفايات ومأوى للتجمعات؟ وتشكل في شكلها ظاهرة غير حضارية وتتعارض مع صحة البيئة وتنسيق الأحياء وجمالها.
والله الموفق،،،

Ali.kodran7007@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *