الدولية

الحوثيون يتسببون في رسوب الطلاب لدفعهم للقتال

عدن – البلاد

تتعمد مليشيا الحوثي الانقلابية ترسيب الطلاب في الاختبارات المدرسية، ضمن ممارساتها العقابية ضد الأهالي الرافضين الزج بأبنائهم للقتال معها في مختلف الجبهات، حيث أقدمت الميليشيا على تعريض طلاب ثانوية في أربع مدارس للرسوب الجماعي بمحافظة المحويت، شمال اليمن.

واستنكر أهالي عزلة جبل نعمان بمديرية حفاش التابعة لمحافظة المحويت، ما تعرض له أبناؤهم طلاب المرحلة الثانوية من رسوب جماعي بمركز البشائر الامتحاني المعتمد في العزلة، والمعروف بتميز طلابه منذ سنوات، فيما اتهم الأهالي قيادات ميليشيات الحوثي بالتورط في ارتكاب ذلك عمدًا؛ كعقاب لهم بعد رفص الأهالي الدفع بأبنائهم للذهاب للقتال في صفوف الجماعة بالجبهات المشتعلة. وقال مركز المحويت الإعلامي، إن طلاب وطالبات المركز الامتحاني (البشائر) الذي يضم أربع مدارس في العزلة وهي عزان وبيت السلاط ومحزره وجبل نعمان، فوجئوا في اليومين الماضيين بإعلان النتائج من قبل وزارة التربية والتعليم الحوثية، ورسوب جماعي لكافة طلاب المركز، معتبرين ذلك بأنه “قرار ظالم”. وتعرض الطلاب للرسوب الجماعي بأوامر من قيادات حوثية بارزة في المحافظة، وحمّل السكان القياديين الحوثيين في المحافظة، والمعينين من الميليشيات، مدير عام مكتب التربية المدعو إبراهيم حمود محمد الزين، والقيادي الآخر بالمديرية أحمد الزين، المعين مديرًا لمكتب التربية والتعليم بحفاش مسؤولية رسوب أبنائهم الطلاب، بينما ندد الأهالي بهذه الجريمة الحوثية المتعمدة والمكشوفة التي تريد تشويه سمعة المدرسة التي قدمت نموذجًا للتميز على مستوى المحافظة سوى في نتائج الامتحانات أو المسابقات الثقافية خلال السنوات الماضية.

وأكد الأهالي أن هذا هدف متعمد ممنهج، مطالبين وجهاء العزلة بتحمل المسؤولية في هذا العقاب الجماعي الذي مارسته الميليشيا ضد أبنائهم الطلاب، والتي تريد القضاء على طموحاتهم في مواصلة التعليم، لدفعهم غصبا عنهم إلى جبهات القتال. من جهة ثانية، جددت الحكومة اليمنية، أمس (الأربعاء)، تحذيرها من استخدام ميليشيا الحوثي خزان صافر النفطي العائم قبالة سواحل مدينة الحديدة في البحر الأحمر، كورقة ابتزاز للمجتمع الدولي، وسلاح تهديد محلي وإقليمي للحياة البحرية وحياة ملايين السكان. وقال وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، إن انفجار الناقلة المحملة بأكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام أو تسرب حمولتها أو غرقها يمكن أن يؤثر على 8523 نقطة مائية من آبار المياه التي ستصبح ملوثة، بالإضافة إلى العديد من الوديان النهرية على امتداد 500 كيلومتر على الأقل.

وأشار إلى سيطرة الميليشيات الحوثية على مصادر المياه في أهم المدن ذات الكثافة السكانية العالية مثل مدينة تعز التي تعاني أصلًا من شحة المياه فيها، مؤكدا أن الميليشيات لا تتورع عن استخدام المياه كسلاح حربي للضغط على السكان وابتزاز الحكومة الشرعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *