حصاد الأسبوع

مصدر لـ البلاد : استمرار تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية

البلاد ـ البلاد

ارجع مصدر مقرب من تشكيل الحكومة اللبنانية لـ” البلاد “استمرار التعثر في تأليف الحكومة الجديدة والعجز الواضح الذي يظهره تسلسل الوقائع المتواترة ، مرده إلى التناقض الكبير ما بين تصريحات فريق العهد الإعلامية ونواياهم الحقيقية.
لافتا إلى أن فريق العهد فئة مستشرية تسعى للعودة لفترة الجمهورية اللبنانية الاولى ومرحلة ما قبل الطائف ، في حين توجد فئة أخرى تسعى بكل وضوح لتغيير محوري في النظام السياسي اللبناني انطلاقا من المثالثة وما يوافقها.
مؤكدا أن التكتيك الوهمي والبيانات الإعلامية لناحية تشكيل الحكومة كلها كالسراب لا حقيقة لها، بمنطق الاخبار الخبيثة وبمفعول مخدر للشعب والمجتمع محليا.

اما اقليميا ودوليا وخصوصا ما فرضته التحركات الدولية والعربية والتي جاءت متوجسة لناحية العمق العربي وخصوصا للمملكة العربية السعودية – التقارب الفرنسي والأوروبي مع إيران وفي نفس الوقت لا يريدون التناقض مع سياسة المملكة فيما يخص الوضع اللبناني-، ما أبطأ خطوات الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لأنه لا يريد ولا يستطيع ان يخرج عن المظلة العربية الضامنة والحاضنة والتي تنعكس على البيت اللبناني الواحد فيما يخص التأليف.
وأضاف “حجة الثلث الضامن وحقوق مجموعات الامر الواقع التي تعتبر واهية ومعظمها لخدمة هدف واحد وهو عدم تكليف الحكومة”.

وأشار أن جبران باسيل الذي يقود التيار الوطني الحر يمارس هواياته المعرقلة بدعم من حليفه الوحيد على الساحة اللبنانية ( حزب الله ) بحجة الثلث الضامن الذي في الحقيقة بمقصد معطل أكثر ، إضافة لحجة ما يسمى حقوق المسيحيين وهي ليست كذلك ابدا فهي حقوق مجموعة من المسيحيين وليست كلهم والتي هي بذاتها كانت صعبة على المسيحيين، والذين يهاجرون بأعداد كبيرة هذه الفترة وهو ما يعكس العجز والوهن لهذا العهد ، وهنالك الحجة الدائمة وهي صلاحيات رئيس الجمهورية وانما بالمنطق الخبيث في التعامل والتعاون ما بين السلطات ، وكأنه يستخدم التأليف الحكومي كورقة اما للتسهيل او للعرقلة للمفاوضات والمقايضة على موضوع العقوبات الاميركية المفروضة عليه والتي من المرجح في القريب أن تزيد من ناحية العقوبات سواء اوروبيا او اقليميا.
وتابع “ما زال جبران باسيل يمكر ايضا في استعمال الحكومة بإيعاز من حليفه الاوحد لبنانيا كورقة ضغط ايرانية يمكن الاستفادة منها لتحصيل المكاسب اثناء مسيرة التفاوض مع ايران والمجتمع الدولي والعربي ايضا”.
كما أوضح أن العهد وجمهوريته مكتفية بالمستشارين وخبرائهم وهرطقة اجتماعات المجلس الاعلى للدفاع والتي طرقت الاليات والقوانين والدستور بمخالفات ممارسته التنفيذية لذلك فان معايير التأليف إلى الان هي مثل ” طبخة البحص على البخار ” لا خير فيها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *