متابعات

يوم الدفاع الباكستاني.. عيد وطني يبرز تضحيات الأبطال

البلاد ـ خاص

تحتفل جمهورية باكستان الإسلامية اليوم، بيوم الدفاع، الذي يعتبر عيداً وطنياً يُحتفَل به في 6 سبتمبر من كل عام، للاحتفاء بالتضحيات التي قدمها الجنود الباكستانيون في الدفاع عن حدودها، إذ برزت باكستان كدولة قوية بعد حرب سبتمبر 1965م، وأصبحت واثقة من إمكاناتها، فخورة بما حققه أبطالها من انتصارات في تلك الحرب، التي قوّت الوحدة الوطنية، وحققت الدعم الكامل لحماية الوطن.
ويحتفل الباكستانيون بيوم الدفاع في جميع أنحاء البلاد، مستحضرين روح الانتصارات الوطنية على الحدود، إذ يتم ترتيب عدد من العروض والأنشطة العسكرية في هذا اليوم، وتظهر أحدث الابتكارات والتطورات في التكتيكات الحديثة والاستعراضات العسكرية التي تقوم بها القوات الباكستانية الرسمية، لإظهار مدى القوة العسكرية التي تتمتع بها البلاد، ما يؤكد قدرتها دوماً على حماية أراضيها.


إطلاق تجريبي

وتطلق باكستان في كثير من الأحيان، بالتزامن مع يوم الدفاع، عمليات تجريبية للأسلحة المصممة حديثًا، بغرض الاحتفال بقدامى المحاربين، وإبراز القوة العسكرية، والتأكيد على مدى التطورات في صناعة الأسلحة بأحدث التقنيات، بينما تنقل القنوات التلفزيونية الرسمية، ووسائل التواصل الاجتماعي الحدث، لتلعب دوراً بارزاً على إظهار القوة العسكرية الباكستانية للعالم.ويعرض الجيش الباكستاني أحدث صواريخه، ودباباته، وبنادقه، وطائرات الهليكوبتر التابعة للجيش، والمعدات التي يستخدمها المهندسون، والفرق الكهربائية والميكانيكية، والدفاع الجوي للجيش، والإشارات، وفيلق خدمة الجيش، والفيلق الطبي.

أفلام وثائقية

ولا تغيب الأغاني والأناشيد الوطنية، عن المشهد الاحتفالي، بل تبثها القنوات الفضائية على مدار اليوم، بينما تكون الأفلام الوثائقية الخاصة بيوم 6 سبتمبر 1965م حاضرة، إلى جانب قصص تروى حول من استشهدوا في ذلك اليوم لتتعرف الأجيال الحالية على مدى التضحيات التي قدموها لأجل حماية الوطن وأراضيه ويحذوا حذوهم بالدفاع عن باكستان، خصوصاً وأن السابقين ضحوا بأرواحهم لحماية الأرض وتحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، ما يضع عبئاً على كاهل جيل الشباب، والأطفال الذين يمثلون مستقبل باكستان.

أوسمة شجاعة

ويعتبر الباكستانيون يوم الدفاع فخر للوطن، وتجديد عهد بأن بلادهم ستظل قوية بأبنائها الذين يفدونها بأرواحهم، ولا يدخرون جهداً في سبيل رفعتها، مستذكرين أوسمة الشجاعة التي نالها العديد من الأبطال المضحيين بأرواحهم، فالعسكريون الباكستانيون الذين استهدوا خلال معارك حرب سبتمبر 1965م، لم يهابوا الموت إنما أقدموا بشجاعة لخوص المعارك التي قضوا خلالها، وتركوا سيرة عطرة لمن أتوا من بعدهم، وأصبحوا مثالاً في الشجاعة والتفاني للأجيال اللاحقة باستشهادهم في ميادين الشرف والعزة. ويؤكد الباكستانيون دوماً أن وطنهم سيظل قوياً وفخوراً يوم الدفاع، متعهدين بأن بلادهم لن ستمضي للأفضل في كل المجالات لتكون أقوى، لمواجهة التحديات، وعدم ترك الفرصة للآخرين للتعدي عليها، معتبرين أن القوات المسلحة تمثل علامة قوة مضيئة، حيث يمتلك أفرادها الروح القتالية، والشجاعة، والفطنة التكتيكية، ما يحفظ لباكستان عزتها وقوتها وصلابتها كقوة عظمى، ويدلل يوم الدفاع على أن الجيل الباكستاني القادم سيكون قوياً كسلفه، كما يرسل رسالة للشباب والأطفال، مفادها أنكم تملكون الإمكانات التي تجعلكم تحافظون على أرضكم ومكتسبات بلادكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *