متابعات

يوم الدفاع رمز للشجاعة والتضحية

 يبزغ السادس من سبتمبر من كل عام بذكرى الروح الوطنية وتجديد عزمنا على أن نضحي بحياتنا من أجل وطننا الحبيب. قبل 55 عامًا ، خلدت قواتنا المسلحة الباسلة، جنبًا إلى جنب مع الأمة، هذا اليوم كرمز للشجاعة والتضحية والسلامة الوطنية من خلال إحباط مخططات العدو الشريرة. مستوحاة من تلك اللحظات التي تفتخر بها، نجحنا في مواجهة تحديات داخلية مختلفة وهزمنا المؤامرات الخارجية ومن خلال إشباعنا بشغف الاكتفاء الذاتي، جعلت روح سبتمبر استقلالنا وسيادتنا لا يقهران. أنا فخور بأن قواتنا المسلحة، بالإضافة إلى تحديثها الكامل، مشبعة بروح الوطنية والتضحية وقادرة على هزيمة أي مغامرة داخلية وخارجية. لقد شهد العالم بالفعل قدراتهم وأوضحوا للعالم أن قلوبهم لا تزال مشحونة بروح سبتمبر وسوف يذهبون إلى أي حد لحماية الحرية والنزاهة وسيادة الوطن الأم.

باكستان دولة مسالمة وقد قدمت تضحيات جسيمة من أجل السلام العالمي, نحن نرغب في إقامة علاقات ودية مع جميع جيراننا. علاوة على ذلك، فإن السلام المستدام في أفغانستان هو أكبر رغباتنا ولهذا ندعم بالكامل جهود المصالحة الجارية. واليوم، بصرف النظر عن التهديدات الخارجية، تواجه باكستان أيضًا تحديات داخلية مختلفة. ونذكر أن الاقتصاد القوي والازدهار الاقتصادي وحدهما يمكنهما ضمان ازدهار باكستان. سنقضي على الفقر والحرمان في البلاد من خلال تعزيز اقتصادنا بنفس التصميم والثبات الذي حاربنا به ضد الإرهاب وردنا على العدوان الخارجي.
لا تزال روح سبتمبر 1965 تعيش في قلوبنا ويمكنني أن أقول بكل فخر إنه بسبب هذا ، نجحنا في العديد من الأوقات الصعبة. الحمد لله، التفوق المهني لقواتنا المسلحة، والاستعداد القتالي، وقبل كل شيء إيمانهم الراسخ بالله، جعل باكستان لا تُقهر. يسعدني أن أقول إننا حققنا الاعتماد على الذات في مجال الدفاع. إلى جانب حماية الحدود، تلعب القوات المسلحة دورًا نشطًا في الأمن الداخلي بالإضافة إلى بناء الأمة. كما بذلنا جهودًا جادة وبنهج إيجابي تجاه تحقيق السلام في المنطقة.

الدول التي تصمد في وجه الصعاب وتثبت صمودها في مواجهة المصاعب تظهر دائمًا أقوى. احبطنا العدوان الخارجي. لقد هزمنا الإرهاب والتطرف بنجاح، ونحن الآن على طريق الازدهار الاقتصادي. أخيرًا ، أود مرة أخرى أن أشيد بأبطالنا العظماء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن الأم. دعونا اليوم نتخذ قرارًا من جديد مفاده أنه مع الحفاظ على روح سبتمبر حية في قلوبنا، سنلعب دورنا في حماية سيادة بلدنا وأمنه وازدهاره.
في النهاية، أود أن أكرر أن روح الحفاظ على الوطن الأم لا ينبغي أن تقتصر على 6 سبتمبر وحده؛ بل يجب أن ندمج هذا الشغف في حياتنا اليومية. إلى جانب الإشادة بشهدائنا وقدامى المحاربين، دعونا نجدد تصميمنا على أننا على خطاهم، لن نترك أي جهد لإعمال حق تقرير المصير للكشميريين ومن أجل التقدم والازدهار والاستقرار في باكستان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *