أُغلقت فترة الانتقالات الصيفية لهذا العام، التي عشنا من خلالها أحداثا كثيرة ومثيرة للوسط الرياضي من خلال تعاقدات اللاعبين الأجانب، وقبيل أن تنتهي فترة الانتقالات الصيفية بـ24 ساعة شهدت صراعات تنافسية قوية بين إدارتي النصر والاتحاد.
ويبدو وكأن نهاية العلاقة التي كان يسودها نوع من التلطف، والمصافاة بين الفريقين بدأت تتلاشى شيئًا فشيئًا.. فهناك أحداث حصلت خلال السنوات الأخيرة عكست تلك الأجواء الجميلة في ذلك الزمن الجميل، عندما كان رئيس الاتحاد الأسبق منصور البلوي يساهم في جلب بعض اللاعبين المحترفين لنادي النصر والتكفل بالقيمة المالية كاملة.
ولكن ماحدث في موسم 2018 ما كان إلا بداية شرارة لخلافات جماهيرية وإدارية بين الناديين وذلك عندما تغلب الاتحاد في الدوري بنتيجة (2/3) وتضاعفت حدة الصراعات الجماهيرية عندما أزاح الاتحاد غريمة النصر من نصف نهائي كأس الملك.
وفي موسم 2020 حصلت حادثة المفاوضات الشهيرة التي تصدرت كافة البرامج الرياضية وشبكات التواصل الاجتماعي عندما تمت مفاوضة لاعبين من نادي الاتحاد مازالت عقودهم سارية مع الفريق وهم “فهد المولد وفواز القرني” وتقدمت وقتها إدارة الاتحاد بشكوى رسمية للجهات المعنية ولكنها حُلت بعيدًا عن الإعلام دون فرض أي عقوبات حينها!
أما في صيف 2021 فبدأ الأمر مختلفًا تمامًا عن سابقه فقد ظهرت إدارة نادي النصر أكثر شراسة وقسوة على نادي الاتحاد ومحبيه عندما بدأت الإدارة الاتحادية بالتفاوض مع المهاجم الكاميرونى ” فينسنت أبو بكر” حيث كانت في أمس الحاجة للتعاقد معه لنهائي البطولة العربية، ولكن ظهر المفاوض النصراوي في المشهد وتعاقد مع اللاعب لتمثيل الفريق هذا الموسم.
وقبل أيام من إغلاق فترة الانتقالات الصيفية اتفقت إدارة الاتحاد مع اللاعب البرازيلى أنسيلمو، وتم الاتفاق على جميع البنود بين الطرفين وفي اللحظات الأخيرة وبالتحديد آخر 24 ساعة من إغلاق فترة الانتقالات الصيفية أرسلت إدارة النصر عرضها للاعب ووكيل أعماله فتم تحويل الصفقة من جدة إلى الرياض، وهذا ما أزعج الجماهير الاتحادية من تصرف إدارة النصر، ونكران ما كان في السابق في عهد الأدارت الاتحادية السابقة.
ختامًا.. ماشاهدناه من تراشق إعلامي وجماهيري من محبي الفريقين ربما يكون هذا الفصل الأخير لانتهاء العلاقة التاريخية بين الأصفرين التي كان يغلفها طابع التعاون والترابط والتكاتف.
@saleh_B_almalki