جدة ـ نجود النهدي
ذكر مجلس شؤون الأسرة، أن 7.1 % من الأطفال بالسعودية من الفئة العمرية (2-17) سنة يعانون من القلق، لافتا إلى وجود أربعة إرشادات من أجل نمو نفسي سليم للطفل. وأضاف المجلس –عبر تويتر- أنه وفقا لبيانات المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية فإن 3.2 % من الفئة العمرية (3 -17) سنة يعانون من الاكتئاب.
وأوضح أن هناك أربعة إرشادات لنمو نفسي سليم للطفل وتشمل: قبول آرائه، واستحسان أفعاله، ومشاركته الأنشطة، وإشباع حاجته النفسية.
وأشار المجلس إلى أن للأطفال مشاعر مختلفة وفقاً لأعمارهم قد لا يستطيعون التعبير عنها، لذلك الاهتمام بها ومراعاتها يضمن لهم نمو نفسي سليم.
وفي هذا السياق أوضحت الأخصائية النفسية والمرشدة الأسرية أروى فهد العيسى” أن مفهوم القلق: هو الخوف من المجهول، والمجهول بالنسبة للطفل هو دوافعه الذاتية، الدافع للعدوان، والرغبات والاتكالية.. إلخ. فأن السلوك الناتج عن هذه الدوافع يواجه في الأعم الأغلب بالعقاب والتحريم، مما يثار لدى الطفل مشاعر الخوف مما سيلقاه من عقاب ولذلك ينشأ لديه القلق.
لافتة إلى أن الدراسات أثبتت أن البنات هن أكثر عرضة للقلق من الأولاد، بمعدل الضعف، واستطردت أن اسباب القلق لدى الاطفال تنتج عن الافتقار إلى الأمان وهو انعدام الشعور الداخلي بالأمن عند الطفل ” قد يكون سببه الأهل او المدرسة او المحيط العائلي ” وعدم الثبات: أن عدم الثبات في معاملة الطفل سواء داخل المنزل أو المدرسة قد ينشئ لدى الطفل هالةً من القلق”.
كما يتوقع بعض الآباء الإنجازات الكاملة غير الناقصة من أطفالهم، مما يشكل هذا العبء مصدراً قوياً للقلق لدى الطفل وخوفه من الاخفاق. الى جانب الإهمال فعندما يشعر الطفل بالإهمال من والديه يتولد لديه بالشعور بعدم الأمان، لعدم وجود حدود واضحة لمعالجة سلوكياتهم الغير جيدة وأيضاً لسلوكياتهم الجيدة فعندما يغيب التوجيه والتعزيز يخلق لديه ذلك الشعور ” عدم الأمان “؛ مما يعد ذلك سبباً مهماً لنشوء القلق. كما أن كثرة النقد من الوالدين لأطفالهم دون توجيه أو التحدث إليهم بعقلانية وحل مشكلاتهم بذكاء “وخصوصية ” وإثارة الضجة عند حدوث أدنى خطأ، ينشئ لدى الطفل الخوف والتوتر من ردة فعل والديه عند حدوث أي خطأ آخر، مما يساهم ذلك بتعزيز مشكلة القلق لديه وازديادها. ونجد أن كثرة التوبيخ والإحباط من قيمة الطفل والغضب عليه بلا سبب وشتمه، يسبب ذلك الغضب والقلق عند الطفل ” وكثرة تحبيط الطفل وعدم تشجيعه يولد لديهم الشعور بأنهم غير قادرين على انجاز اي شيء، مما يولد لديه الخوف من الفشل ” فيزيد من حدة القلق.
ومن جانب آخر؛ أيهما أكثر قلقا البنات أم الأولاد؛ أثبتت الدراسات أن البنات هن أكثر عرضة للقلق من الأولاد، بمعدل الضعف.
